رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا غريغوريوس يوضح القاسم المشترك بين يونان وبين المسيح

الأنبا غريغوريوس
الأنبا غريغوريوس

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء صوم أهل نينوى والمعروف شعبيًا باسم صوم يونان يوم 26 من شهر فبراير المقبل.

وكان قد قال المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف العلوم اللاهوتية والبحث العلمي في دراسة له انه كان يونان في السفينة هاربًا من وجه الرب، فلما حدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر، وكان البحر يزداد اضطرابًا، وعرف النوتية من يونان أنه بسببه حدث هذا النوء العظيم، أخذوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف البحر عن هيجانه، وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان، فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم أمر الرب الحوت فقذف يونان إلي البر 

هكذا، بالقياس مع الفارق، صنع اليهود والرومان بالمسيح، حكموا عليه بالموت حسد، وصلبوه، فمات بالجسد وهو بلاهوته الحي الذي لا يموت، ودفنوه في القبر، فظل جسده في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال، ثم قام في اليوم الثالث من القبر، والقبر مغلق، وخرج حيا لأنه لم يكن ممكنا للقبر أن يضبطه أو للموت أن يمسكه 

الجدير بالذكر انه تقسم الكنيسة أصوامها إلى درجتين الأولى وهي الأكثر نسكا وزهدا وهي صوم يومي الأربعاء والجمعة، لأنها تذكار خيانة يهوذا الإسخريوطي تلميذ المسيح، ويوم صلب المسيح بحسب الإيمان المسيحي، وكذلك صوم أهل نينوى وأيضًا الصوم الكبير الذي يستغرق 55 يوما متصلة، يضاف اليهم صوم البرامون وهو الفترة التي تسبق عيدي الميلاد والغطاس وتتغير سنويا من يوم إلى ثلاث أيام.

بينما أصوام الدرجة الثانية، هي صوم الميلاد المجيد الذي ياتي يوم 25 من شهر نوفمبر سنويًا ويستغرق 43 يومًا متصلة، وصوم السيدة العذراء الذي يحل يوم 7 أغسطس سنويا ويستغرق 14 يوما متصلة، وصوم الرسل الذي يأتي في اليوم التالي لعيد العنصرة سنويا بمدة وموعد متغيرين، وتسمح الكنيسة في هذه الأصوام بتناول المأكولات البحرية.