رئيس أساقفة سبسطية: القدس قضية كل إنسان مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية
أدان المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، ظاهرة التعدي على رجال الدين المسيحي في شوارع القدس، وقال في تصريح له أنها ظاهرة خطيرة وأنها جريمة عنصرية بامتياز لأن من يعتدون على رجال الدين المسيحي في القدس هم ذاتهم المتآمرون على الحضور الفلسطيني كله، وظاهرة العنصرية والكراهية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا أيا كان مصدرها.
القدس لها مكانتها السامية في الديانة المسيحية
وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن العنصريين الذين يزعجهم وجود رجال دين مسيحيين في القدس يجب أن يعرفوا جيدا أن القدس لها مكانتها السامية في الديانة المسيحية، فالقدس بالنسبة إلينا كمسيحيين هي قبلتنا الأولى والوحيدة "، متابعا إن الرموز الدينية المسيحية وخاصة الصليب المقدس والتي يستفتيك العنصريين كانت في القدس وستبقى رغما عن كل عنصريتهم وكراهيتهم.
وتابع أن ثقافة المسامحة والصفح في المسيحية لا تعني الضعف والاستسلام للعنصرية، فكل زاوية من زوايا القدس وكل حجر فيها يتحدث عن تاريخها المجيد الذي لن تتمكن العنصرية من النيل منه ومحوه، والعنصريون الذين يشتموننا ليلا ونهارا لن ينالوا من معنوياتنا وصمودنا ورباطنا في هذه الديار
وأردف القدس قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وقضية كل إنسان مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وستبقى أجراس كنائسنا تقرع مبشرة بقيم المحبة والإخوة والرحمة ومن يزعجه وجودنا فليرحل إلى أماكن أخرى، كما سيبقى صليبنا شامخا في سماء القدس رغما عن كل العنصريين الحاقدين.
متى ستتوقف هذه المأساة المروعة في غزة؟
كما تساءل أيضا، متى ستتوقف هذه المأساة المروعة في غزة؟، ونحن نسمع عن مبادرات ومحاولات هادفة لوقف هذا العدوان الهمجي ونتمنى أن تنجح هذه المبادرات حقنا للدماء ووقفا للدمار.
إن مأساة غزة يجب أن تتوقف والمعاناة هناك لا يمكن وصفها بالكلمات حيث انعدام التغذية والأدوية وقلة المياه الصالحة للشرب وقد تم تدمير الغالبية الساحقة من المنازل في غزة فأصبح سكان القطاع بلا منازل تأويهم وهم نازحين في بلدهم يعيشون في الخيام في ظل هذه الظروف المناخية القاسية والأمطار الغزيرة والبرد القارس.
ما نتمناه ونطالب به هو شيء واحد وهو أن تتوقف الحرب ونتمنى أن يكون هذا قريبا وسريعا لان أهل غزة لا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة وأن يعيشوا في ظل هذه الأوضاع المأساوية.
