رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بحلول ذكرى البار إيسيذورس البيلوسي

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بحلول ذكرى البار إيسيذورس البيلوسي، وهو مواليد الإسكندرية في مصر، في منتصف القرن الرابع.

انتحل العيشة الرهبانيّة على جبل بيلوسيوس. وكان له الإشعاع الكبير لقداسة سيرته وغزارة علمه في مختلف الأوساط. انتقل إلى الحياة الأبديّة حول سنة 449. وكان القدّيس كيرلس الإسكندري الكبير من الذين أَفادوا من حكمته الإلهية وثقافته العميقة.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فكّروا يا إخوتي وأخواتي وانظروا إلى المثل الذي أعطاه ربّنا، الذي جعل منّا مسافرين وأمرنا بالمجيء إلى "الوَطَنِ السَّماوِيّ" عبر السير في طريق المحبّة... وهو على الرغم من كونه في السّماء، ورحمةً منه لأعضاء جسده المتألّمة، إذ هو "الرأسِ الَّذي بِه الجَسَدُ كُلُّه" في العالم قال: "كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه"... إنّ الرّب، حين غيّر بولس من مضطّهِدٍ إلى مُبَشِّر قال له من السماء: "شاوُل، شاوُل، لِماذا تَضطَهِدُني؟" لقد كان شاول يضطّهدُ المسيحيّين: أتراه كان يضطّهدَ بذلك الرّب يسوع الساكن في السماء؟ إنّما الرّب يسوع المسيح يسكن في المسيحيّين، ويتألّم معهم، فيصحّ ما قالَه القدّيس بولس: "فإِذا تَأَلَّمَ عُضوٌ تَأَلَّمَت مَعَه سائِرُ الأَعضاء"...

"لِيَحمِلْ بَعضُنا أَثْقالَ بَعض" فحيثُ يتّجه الرأس، تتّجه الأعضاء...فإن كان ربّنا ومخلّصنا، الذي هو من دون خطيئة، قد أحبّنا نحن الخطأة حبًّا عظيمًا وقرّر أن يتألّم لآلامنا، فلماذا نحن الخطأة لا نحبّ بعضنا حبًّا كاملًا، ونتعاطف بمحبّة مع آلام الآخر، علمًا أنّه بالمحبّة نخلّصُ أنفسنا من الخطايا؟ فإذا بَتُرت يد من الجسد تُصبحُ ميتةً ولا تشعرُ بأي شيء؛ وهكذا المسيحيّ الذي لا يُشاركُ الآخر حزنه وألمه وموتَه.