رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ندوة بمعرض الكتاب: الشعر أساس الحضارة والجوائز تمثل دعما للشاعر أمام مادية العصر

معرض الكتاب
معرض الكتاب

أكد المشاركون في ندوة"مبدعون وجوائز" التي عقدت اليوم الأحد، ضمن فعاليات الدورة الــ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي تقام خلال الفترة من 25 يناير الماضي، وحتى 6 فبراير الجاري تحت شعار: "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، أن الشعر هو أساس الحضارة وأن الجوائز تمثل تقديرا ماديا ومعنويا يحتاجه الشاعر في عصرنا الحالي.

وقال الشاعر والناقد العراقى الدكتور علي جعفر العلاق، إن الحضارة المصرية القديمة والعراقية كانتا الأساس لحضارة المنطقة والعالم، موضحا أن انطلاقته كانت من مصر من خلال المطبوعات المصرية وخاصة مجلة الشعر" فترة الراحل الشاعر صلاح عبد الصبور والناقد عبد القادر القط، مشيرا إلى أنه شارك في كل التجمعات والمنتديات المصرية من عشرات السنين لأنه يشعر في مصر بالحيوية مع كافة الأجيال من الشعراء والمثقفين. 

وأكد أن الجائزة تمثل إقرارا بقيمة المُبدع وأن الشاعر يحتاج إلى الثناء والتقدير والإحساس بقيمة ما يبدع فيه، وشبه من يكتب قصيدة كمن يلقي وردة في الظلام لذلك التقدير من الجهات المانحة يُمثل تكريما مهما للمُبدع.

وحول ظاهرة تعدد المنابر الثقافية التي تمنح جوائز للمُبدعين في الوطن العربي، قال: "إنها شيء طيب كانت قديما تقدم من جانب الملوك والسلاطين للمُبدعين وفي العصر الحالي تمثل قيمة مادية ومعنوية وإقرارا لجهده.

وتحدث عن عدد من الشعراء والمُبدعين العرب وخاصة في العراق يعيشون الفاقة بسبب عدم حصولهم على جوائز إذ أن الشعر ليس وظيفة للتكسب.
وعن تجربته الشخصية، قال إنه معروف كشاعر لكنه كتب المقالة الأدبية والنقدية، مشيرا إلى تجارب وتحولات اجتماعية أثرت على كثير من المُثقفين.. لافتا إلى ظاهرة ما يسمى بــ"الشلالية" وخاصة النقاد؛ ما يؤثر سلبا على المُثقفين غير المنضمين إلى جماعة أدبية. 
وبدوره، قال فتحى عبدالسميع الباحث والشاعر، إن مصر والعراق دولتا إبداع، فضلا عن أنهما تقدراه وتقيما له شأنا كبيرا ولها إرثا ثقافيا مهما.
وأوضح أن للجوائز فوائد كثيرة وأهمها للشاعر احترامه وتقديره لنفسه وهو الأول، كما أنها لا تمثل الأشخاص المكرمين بقدر ما تمثل الإبداع الشعري نفسه.
واستعرض وجهتي النظر حول دور الشعر في حياة الإنسان العادي، موضحا أن بعض الناس ترى أن الحياة تسير دون الشعر بشكل طبيعي بسبب ما فرضته السينما من صورة نمطية تظهر الشاعر كائنا طفيليا وانتهازيا وهي صورة لا علاقة لها بالواقع، مشيرا إلى أهمية الأعمال الشعرية للأفراد والجامعات والإنسانية بشكل عام.
وقال إن حضارتنا الحالية بكل منجزاتها التكنولوجية والمدنية تعود بالفضل للشعر ولولاه لما ظهرت تلك المنجزات البشرية، موضحا أن الشعر يغير الإنسان.
وشدد على أهمية الجوائز لتقدير إنتاج الشاعر الأدبي، مبرزا دور الثقافة والقراءة للشاعر فهي ترد اعتباره في المجتمع. 
وبين أن المجتمعات أصبحت مادية ولا يحظى الشاعر بنظرة مجتمعية جيدة ولذلك فإن الجوائز تمثل أهمية وتأثيرا على مسيرة الشعر المصري.
ووقع اختيار اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب على عالم المصريات الدكتور سليم حسن (1893 - 1961)، ليكون شخصية المعرض ورائد أدب الطفل، يعقوب الشاروني (1931- 2023) ليكون شخصية معرض الطفل، وتحل النرويج كضيف شرف المعرض لهذا العام.
ومعرض الكتاب هذا العام يضم ستة مؤتمرات منها على سبيل المثال مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة، بمشاركة وزاراتي الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية.