رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خائفون من مواجهته.. هل سيتخلى حزب الليكود عن نتنياهو؟

نتنياهو
نتنياهو

خلال الأيام الأخيرة، انتشر في الكواليس السياسية في إسرائيل أن عناصر في حزب الليكود ربما تفكر في استبدال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأن هناك داخل الحزب من يعتقد أن "عهد نتنياهو" قد انتهي.

في حين أن وزراء حزب الليكود وأعضاء الكنيست لا يزالون يشكلون جبهة موحدة لدعم زعيم الحزب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلا أن هناك داخل الحزب من يعتقد أن أيام نتنياهو على رأس الحزب أصبحت معدودة، حسبما ذكرت مصادر في الحزب لصحيفة جيروزاليم بوست. 

إحباط الليكود من نتنياهو 

لاحظ أعضاء الكنيست من الليكود أداء الحزب الضعيف في معظم استطلاعات الرأي– بين 16 و18 مقعدًا، مقارنة بـ32 مقعدًا حاليًا، وهو ما يعني أنه إذا تم إجراء انتخابات الآن، فإن حزب الليكود لن يكون هو الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة، فإن كل وزرائه الحاليين الثمانية عشر تقريبًا (باستثناء نتنياهو) سوف ينزلون للعمل كأعضاء كنيست من المعارضةــ وسوف يكون أغلب أعضاء الكنيست الحاليين عاطلين عن العمل، وفقًا لـ"بوست".

خلفاء محتملون

بدأ أعضاء الكنيست من الليكود خلف الكواليس ينجذبون نحو خلفاء محتملين، بمن فيهم وزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الموساد السابق يوسي كهين، بحسب مصادر تحدثت إلى "جيروزاليم بوست" رفضت الكشف عن هويتها.

وفي الكواليس أيضًا يتردد أنه إذا قام الحزب بالانقلاب على نتنياهو واختيار رئيس جديد للحزب، من الممكن بقاء الحزب في الحكومة ولكن برئيس جديد، حيث يتيح بروتوكول الكنيست إجراء يسمى "التصويت البناء لحجب الثقة"، حيث بدلًا من التفرق والتوجه إلى انتخابات جديدة، تصوت أغلبية أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوًا على تشكيل حكومة جديدة. 

خائفون من مواجهته

ومن المفترض أن يدعم حزبا الوحدة الوطنية والمعارضة، يش عتيد، وإسرائيل بيتنا، مثل هذه الخطوة، في حال انقلب الليكود على نتنياهو، لكن مقاعدهما مجتمعة، البالغة 42 مقعدًا، تتطلب ما لا يقل عن 19 عضوًا في الكنيست من حزب الليكود، وليس واضحًا حتى تلك اللحظة ما إذا كان 19 عضوًا من الليكود قد يقدمون على تلك الخطوة أم لا، فحتى لو تمكن أحد الخلفاء المحتملين من خلق قاعدة كبيرة من المتابعين داخل الحزب، فإن 19 عضو كنيست لا يزالون رقمًا مرتفعًا. وكما يبدو أن لا أحد في الليكود يريد أن يكون أول من يتحدى نتنياهو علانية في زمن الحرب، لأنهم لا يزالون يخافون منه على الرغم من كل شيء.