رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجآت تنتظر جيش الاحتلال فى المحاولة الأخيرة لتدمير أنفاق "حماس"

أنفاق حماس
أنفاق حماس

سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، لوسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر تفاصيل أكثر شمولًا حول مشروعه لمكافحة غمر الأنفاق ضد حماس في غزة، وهي الخطوة التي أثارت جدلًا واسعًا بين خبراء البيئة والمحللين العسكريين، نظرًا للتقنية المتقدمة التي اعتمدتها حركة حماس لبناء هذه الأنفاق والتي تجعلها غير قابلة للغرق، من خلال تسريب أي مياه يمكن أن تغمر الأنفاق.

محاولة إسرائيلية فاشلة لإغراق أنفاق غزة

 

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بشأن إغراق الأنفاق هو أول اعتراف علني له بمشروع مثير للجدل، فقال بعض المسئولين العسكريين إنه غير فعال، وحذرت الأمم المتحدة من أنه قد يلحق الضرر بشبكات مياه الشرب والصرف الصحي في غزة.

وقال الجيش: إنه بدأ في ضخ مياه البحر لإخراج المسلحين من شبكة مترو الأنفاق المعقدة، والتي استخدمتها "حماس" لشن هجمات وتخزين أسلحة ويوجد بها المحتجزون الإسرائيليون. 


وقد قدر كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين أن شبكة مترو الأنفاق يتراوح طولها بين 350 و450 ميلًا، وهي أرقام غير عادية لمنطقة يبلغ طولها في أطول نقطة فيها 25 ميلًا فقط، وقال اثنان من المسئولين إن هناك ما يقرب من 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق.


وقال المسئولون إن مشروع الإغراق حقق نجاحًا محدودًا بشكل عام، حيث تم ضخ كميات كبيرة من المياه، لكن العديد من الأنفاق مسامية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى التربة المحيطة بدلًا من إغراق الأنفاق، حيث تم تصميم الأنفاق حتى تكون غير قابلة للإغراق.

تفاصيل خطة إغراق أنفاق غزة

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، سرب المسئولون الإسرائيليون تفاصيل لوسائل الإعلام الأجنبية حول ما أسموه "أتلانتس" لعدة أشهر، لكن الرقابة منعت الصحف العبرية من الكشف عن هذه التفاصيل.


وقال الجيش الإسرائيلي إن أداة الغمر هي واحدة من أدوات عديدة لمحاربة أنفاق حماس، بما في ذلك أيضًا المتفجرات والروبوتات والغارات الجوية وإرسال الجنود.


وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من أن النظام قدم مساهمات حقيقية في مكافحة أنفاق حماس في بعض المناطق، إلا أن هناك حدودًا كثيرة، ولا ينظر إليه على أنه حل لمشكلة الأنفاق برمتها من خلال حل "التفجير"، ومن المعروف أن أنفاق حماس تتحرك في اتجاهات عديدة ومختلفة وتستخدم أبوابًا مضادة للتفجير ومواد أخرى، مما قد يحبط أو يقلل من فعالية نظام الفيضانات.


ويعتبر نظام الإغراق بالمياه أكثر فعالية بالقرب من البحر الأبيض المتوسط ولا يمكن استخدامه في المناطق التي يخشى الجيش الإسرائيلي من أنها قد تلحق الضرر بأراضي غزة على المدى الطويل.


ويقوم محللون متخصصون في جيش الدفاع الإسرائيلي بدراسة أنواع مختلفة من التضاريس أيضًا لمعرفة الأماكن، التي من المحتمل أن تكون ذات قيمة أكبر في تدمير الأنفاق، بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن نشر النظام استغرق وقتًا لأنه كان لا بد من تدريب مجموعة كاملة من الوحدات المتخصصة لنشره.


وقال بيان إن النظام يمثل "اختراقًا" لمحاربة أنفاق حماس ويمثل تعاونًا إيجابيًا بين وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي وهيئات دفاعية أخرى.


ورفض الجيش الإسرائيلي تقديم أي بيانات حول عدد الأنفاق التي دمرها النظام.