رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

80% من أنفاق «حماس» لم تتضرر.. والحركة تستعيد السيطرة فى بعض مناطق الشمال

جريدة الدستور

قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إن نحو ٨٠٪ من أنفاق حركة «حماس» تحت قطاع غزة لا تزال سليمة، بعد أسابيع من الجهود الإسرائيلية لتدميرها، ما يمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها المركزية فى حربها على القطاع.

ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قال مسئولون إسرائيليون: إن إحباط قدرة «حماس» على استخدام الأنفاق هو حجر الأساس فى جهود تل أبيب للقبض على كبار قادة الحركة، وإنقاذ بقية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فى قطاع غزة.

وقالت إسرائيل عدة مرات منذ بدء الحرب إنها شنت ضربات على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية الرئيسية بالقطاع، فى إطار سعيها لتدمير الأنفاق، حتى إنها حاولت تركيب مضخات ضخمة وإغراقها بمياه البحر المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بجنود مدربين تدريبًا عاليًا.

ووفق تل أبيب، فإن تدمير الأنفاق من شأنه أن يحرم «حماس» من أماكن تخزين آمنة نسبيًا للأسلحة والذخيرة ومخابئ المقاتلين، ومراكز لقيادة الحركة.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين يواجهون صعوبة فى إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير شبكة الأنفاق، ويرجع ذلك إلى عدم قدرتهم على تحديد مساحة وامتداد هذه الأنفاق تحت الأرض بدقة.

ويُقدر المسئولون من كلا البلدين أن ما بين ٢٠٪ و٤٠٪ فقط من أنفاق «حماس» قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل جراء الحرب، معظمها فى شمال غزة.

وأدى القصف الإسرائيلى للأنفاق إلى إلحاق دمار واسع النطاق بالمبانى الموجودة على سطح الأرض، وأطلقت إسرائيل أواخر العام الماضى عملية «بحر أتلانتس»؛ حيث ركبت سلسلة من المضخات لإغراق الأنفاق، على الرغم من المخاوف بشأن التأثير المحتمل لضخ مياه البحر على إمدادات المياه العذبة فى القطاع، والبنية التحتية فوق الأرض.

وحسب المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين، فإن مياه البحر أدت إلى تآكل بعض هذه الأنفاق؛ لكن الجهد العام لم يكن فعالًا كما كان مـأمولًا؛ حيث أدت الجدران والحواجز ودفاعات أخرى غير متوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه.

ووفق «وول ستريت جورنال»، قالت واشنطن إن إسرائيل لديها وحدات هندسية متخصصة، تضم مهندسين مدربين على تدمير الأنفاق، وليس البحث عن الرهائن وكبار قادة حماس، ونوهت بأن إسرائيل بحاجة إلى مزيد من القوات لتدمير الأنفاق. 

ويعتقد مسئولون إسرائيليون أن بعض الرهائن وقائد «حماس» فى غزة، يحيى السنوار، موجودون فى مركز قيادة فى نفق أسفل خان يونس التى تتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة فى الأيام الأخيرة.

وفى السياق ذاته، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن «حماس» بدأت استعادة سيطرتها المدنية على بعض المناطق فى شمال قطاع غزة التى انسحبت منها القوات البرية الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين القول: «على الرغم من أن الجيش الإسرائيلى قد أنهى المرحلة المكثفة من الحرب فى مدينة غزة وما حولها، وتحول إلى التركيز على الغارات، لم يتم فى الوقت الحالى إنشاء آلية مدنية بديلة فى هذه المناطق التى ما زال فيها نحو ٢٠٠ ألف فلسطينى»، وفقًا لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربى».