رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة حرب غزة.. مأساة لا يمكن تدوينها بسبب استهداف الصحفيين

استهداف الصحفيين
استهداف الصحفيين في غزة

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بالنسبة لكثير من الناس خارج غزة، تومض الحرب في شكل سلسلة من العناوين الرئيسية وعدد الضحايا وصور أطفال يصرخون، لكن الحجم الحقيقي للموت والدمار من المستحيل فهمه، ومن الصعب تدوينه أو توثيقه، والتفاصيل غامضة ومحاطة بالتعتيم على الإنترنت والهواتف المحمولة الذي يعوق الاتصالات، والقيود التي تمنع الصحفيين الدوليين، والتحديات المتطرفة، التي غالبًا ما تهدد الحياة، أثناء العمل كصحفي محلي من غزة.

حقيقة الحرب فى غزة.. مأساة لا تدون

 

وتابعت الصحيفة أن هناك ثقوبا في الظلام، وفتحات مثل موجزات إنستجرام لمصوري غزة وعدد صغير من الشهادات التي تتسلل من خلالها، ومع ذلك، مع مرور كل أسبوع، يتضاءل الضوء عندما يغادر الذين يوثقون الحرب، أو يستقيلون أو يقتلون، لقد أصبحت التقارير الواردة من غزة تبدو محفوفة بالمخاطر بلا جدوى بالنسبة لبعض الصحفيين المحليين، اليائسين من دفع بقية العالم إلى التحرك.


وأضافت أن ما لا يقل عن 76 صحفيًا فلسطينيًا استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر، وتقول لجنة حماية الصحفيين إن عدد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام - بمن في ذلك موظفو الدعم الأساسيون مثل المترجمين والسائقين والمنسقين - قُتلوا خلال الأسابيع الستة عشر الماضية أكثر من أي صراع آخر منذ عام 1992.


وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط في المنظمة: "مع مقتل كل صحفي، نفقد قدرتنا على توثيق وفهم الحرب".


وفي الوقت نفسه، سعى المراسلون الأجانب مرارًا إلى الدخول، لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تسيطر على حدود غزة، رفضت السماح لهما بالدخول.


وأضافت الصحيفة أن جميع الصحفيين الذين لقوا حتفهم في غزة منذ 7 أكتوبر قُتلوا تقريبا في غارات جوية إسرائيلية، وفقًا للجنة حماية الصحفيين، 38 منهم قتلوا في منازلهم أو في سياراتهم أو إلى جانب أفراد عائلاتهم، وقد أدى ذلك بالعديد من الفلسطينيين إلى اتهام إسرائيل باستهداف الصحفيين، على الرغم من أن لجنة حماية الصحفيين لم تكرر هذا الادعاء.


منذ السابع من أكتوبر، منعت إسرائيل معظم إمدادات الكهرباء عن غزة، ومنعت جميع المساعدات من الدخول إلى القطاع باستثناء قطرة بطيئة. كما دمرت الحرب أو قطعت شبكات الاتصالات، مما جعل من المستحيل تقريبًا على معظم سكان غزة إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية. وقد اختفت هذه العناصر بالكامل أكثر من ست مرات خلال الصراع.