رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس الصفقة الجديدة لإنهاء حرب غزة.. دمج للمقترحات الإسرائيلية والفلسطينية

غزة
غزة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كواليس المفاوضات التي تجري الآن لإنهاء الحرب في قطاع غزة بالرغم من استمرار الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس، لافتة إلى أنه تم دمج بعض المقترحات الإسرائيلية- الفلسطينية للتوصل إلى إطار عام للمفاوضات.


وتابعت أنه بالرغم من التقدم، لا تزال الفجوات واسعة حول القضايا الرئيسية في مفاوضات إنهاء الحرب في غزة، بما في ذلك الضمانات الدولية، التي سيتم التوصل إليها خلال فترة التوقف المؤقت للقتال، والتي من شأنها أن تؤدي إلى نهاية دائمة للحرب، وفقًا لمسئولين مطلعين على المحادثات بين الأطراف المعنية، الذين قالوا إنه رغم أن المحادثات كانت إيجابية، إلا أن الاتفاق ليس وشيكًا.


وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، أمس الإثنين، إن زعماء مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة أحرزوا تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة.


وتابع، خلال منتدى عام في واشنطن: "نحن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع".

كواليس المفاوضات لإنهاء حرب غزة

 

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء القطري بحث مع مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، ورؤساء المخابرات من إسرائيل ومصر في باريس خلال مطلع الأسبوع الحالي، دفع المفاوضات نحو وقف القتال في غزة، حيث تسببت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أشهر في تدمير جزء كبير من قطاع غزة.


وقال المسئولون إن الخطوط العريضة للصفقة التي تمت مناقشتها في باريس ستشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين من غزة على مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبًا، وخلال هذه الفترة سيتم إجراء مفاوضات حول نهاية دائمة للحرب الحالية.


وأضاف المسئولون أنه سيتعين على كل من الحكومة الإسرائيلية وحماس، بما في ذلك قادتها العسكريون والسياسيون في غزة، التوقيع على الاتفاق حتى يتم تنفيذه، وقال آل ثاني إن الإطار الذي تم الاتفاق عليه في باريس كان محاولة لدمج المقترحات المقدمة من إسرائيل وحماس.


وتابع، خلال اجتماع المجلس الأطلسي: إن إطار العمل الذي تم الاتفاق عليه مع جميع الأطراف كان إطارًا مبنيًا على ما اقترحه الإسرائيليون واقتراح مضاد من حماس، وحاولنا مزج الأمور معًا.


وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من ليلة الأحد الماضي، إن اللقاء في باريس كان بناء ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين، وأنه سيتم عقد اجتماعات أخرى هذا الأسبوع، وأمس الإثنين، شكك مكتبه في التقارير التي تفيد بأن إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق، قائلًا إنها غير صحيحة وتتضمن شروطًا غير مقبولة لإسرائيل.


وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان، إن الحركة لم تتلق الاقتراح بعد، وقلل في مؤتمر صحفي ببيروت من شأن التقارير التي تتحدث عن تقدم في المفاوضات، قائلًا: ما يصرح به إعلام العدو عن صفقة مرتقبة يهدف إلى إرضاء أهالي المحتجزين لدى المقاومة.


وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الاجتماع في فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع كان علامة تبعث على الأمل، مضيفًا: "أعتقد أن الاقتراح قوي ومقنع، ويعطي مرة أخرى بعض الأمل في أن نتمكن من العودة إلى هذه العملية".


فيما أكد رئيس الوزراء القطري لبلينكن، في اجتماع خاص أمس الإثنين، إن حماس لم تعط موافقتها النهائية بعد على الاقتراح الذي تمت مناقشته في باريس، وفقا لمسئول مطلع على المحادثات. 
 

وقال المسئول إن الاقتراح تم الاتفاق عليه إلى حد كبير من قبل الأطراف الأربعة قبل اجتماع باريس، الذي كان يهدف إلى تبادل الأفكار بين الزعماء الحاضرين.


وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة ومصر وقطر، الدول الثلاث التي تتوسط في المفاوضات، زادت من الضغوط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق بعد ما يقرب من أربعة أشهر من القتال الذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.


وتابعت أنه يمكن أن يساعد وقف إطلاق النار في غزة في منع اتساع أزمة الشرق الأوسط التي يمكن أن تجذب المزيد من الولايات المتحدة وإيران والميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة.