رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال ندوته بمعرض الكتاب

زاهي حواس يستعرض جهوده في ملف استرداد الآثار المصرية المسروقة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استعرض عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، خلال ندوة “استرداد الآثار المصرية”، جهوده في ملف آثارنا المصرية المسروقة، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب.

 

وتحدث حواس، عن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بملف استرداد الآثار ا المصرية المسروقة، لافتا خلال ندوته في معرض القاهرة للكتاب إلى أنه بعد أحداث 25 يناير 2011 زادت وتيرة سرقة الآثار وتهريبها للخارج، بينها القبة السماوية التي سرقها لص آثار فرنسي من سقف معبد دندرة شمال الأقصر، وأخذها إلى فرنسا حيث باعها لمتحف اللوفر.

 

وأضاف: “خلال هذه الفترة كنت قد تركت المجلس الأعلى للآثار ووجدت أنه علي واجب وطني لإعادة آثارنا المسروقة، فقمت بنشر وثيقة تطلب فيها مصر عودة حجر رشيد والقبة السماوية ورأس نفرتيتي، إلى مصر، هذه الوثيقة مطالب بالتوقيع عليها مليون توقيع ولكن للأسف لم يوقع عليها سوى 200 ألف أغلبهم من الأجانب”.

 

ودعا “حواس” الحضور بالتوقيع على الوثيقة، معقبا: “لنجاح هذه الوثيقة علينا أن نضغط دوليا لإعادة آثارنا، ومما أسعدني أنني وجدت خطاب من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى وزارة الآثار يسأل ماذا فعلوا في الحملة القومية التي يقوم بها زاهي حواس، وهذه لفتة جميلة من الرئيس تظهر متابعته لهذه الحملة”.   

 

 

 

قصة المومياوات المملحة

 

وقال “حواس”: من وقائع سرقات الآثار المصرية، ما قام به طيار أمريكي، مع آخرين بسرقة آثار من مخزن كلية الآداب بجامعة القاهرة، قطع رائعة من عصر ما قبل الأسرات، وأخذ هذا الطيار المقطع المسروق بطائرته وسافر أمريكا، وحاول أن يبيعها فقامت السيدة التي عرض عليها شراء القطع الأثرية بالإبلاغ عنه للأمن الداخلي وبدوره اتصل بي ضابط من الجهاز يدعى “جيمس” وهو من أكثر الذين تعاونوا معي في إعادة الآثار المسروقة، وأكدت له أن هذه الآثار مصرية سرقت من المكان الفلاني، بدوره تتبع الطيار الأمريكي وأعادوا الآثار مرة أخرى لمصر.

 

وتابع “حواس”: “وضمت مسروقات الطيار الأمريكي خبيئة المومياوات التي اكتشفتها عائلة عبد الرسول عام 1871. وخلال العام 1881 أحمد كمال باشا قام بجرد هذه الخبيئة وفرزوا منا 40 مومياء أرسلت للمتحف المصري في مركب، كما أرسلت في مركب أخرى مسلتين اكتشفهما مارييت باشا، وتحركت المركبين سويا، لكن المركب التي حملت المسلتين غرقت بهما في النيل ولازالتا حتى الآن موجودتين على بعد 12 كيلو متر من معبد الأقصر”.

 

واستطرد: “عندما وصلت المركب التي تحمل المومياوات عند قطاع الجمارك في ذلك الوقت إلى القاهرة، مدير الجمرك رفض دخول المومياوات لأنها لم تكن موجودة ضمن قوائم ما يدخل الجمرك، لكنه وجد في القائمة سلعة بعنوان “سمك مملح”، فدخلت كل  المومياوات على أنها سمك مملح”.

 

راكبة فرنسية تقرأ إنجيلها خوفا من لعنة الفراعنة

 

ويستطرد “حواس”: “خلال عودتنا بهذه الآثار التي سرقها الطيار الأمريكي، كانت تجاورني راكبة فرنسية “رغاية”، ولأتخلص من ثرثرتها قلت لها إن معي مومياء، فتناولت الإنجيل من حقيبتها وهي ترتعش وبدأت تقرأ منه، خوفا مما يشاع عن لعنة الفراعنة”.

 

وواصل: "أقمنا مؤتمرا لعرض المسروقات والإعلان عن استردادها بحضور الرئيس الراحل حسني مبارك وقتها في الأقصر، والحاضرين كانوا متوترين، ولكي أزيل هذا الخوف والقلق، قلت للرئيس “يا سيادة الريس الملك رمسيس والملك أحمس عاشوا في أمريكا بس زعلانين أنهم مأخدوش ”الجرين كارد" فضج الحاضرين بالضحك وزال التوتر.

 

واختتم “حواس” قائلا:  “كل هذه الوقائع والحكايات سردتها في كتابي “الحارس”، وبعد من جاءوا بعدي صاروا على نفس النهج في استرداد الآثار المصرية المسروقة، وبمعاونة سفرائنا في مختلف دول العالم”.