رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين عثمان: بداية معرفتى بصبرى موسى كانت كقارئ لـ"صباح الخير"

جانب من الحدث
جانب من الحدث

قال  حسين عثمان، مؤسس دار ريشة للنشر، إن بداية معرفته بالأديب والصحفي الكبير صبرى موسي كانت كقارئ لمجلة "صباح الخير" وأعماله فيها، إضافة إلى أعماله الأدبية والسينمائية كسيناريست.

وأضاف عثمان ضمن فعاليات ندوة مناقشة كتاب "بين الصخر والبحر.. مصر كما رآها صبرى موسي" للكاتب والروائى الراحل صبرى موسى، التي بدأت منذ قليل وتعقدها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، بقاعة طه حسين فى الدور الرابع لمبنى النقابة، أن الدافع لأن يتحمس لإعادة طباعة بعض أعمال صبري موسى عن دار النشر هو ما شكل تكوينه من أعمال قرارها بصبرى موسى خاصة أن مضمون أعماله قيمة، إضافة إلى أن من بين ما استفزه ما استمع إليه فى بعض الندوات من خلط بعض الأفراد بين صبرى موسى وموسى صبرى خاصة أن أعمال كلا منهما مختلفة، بالإضافة إلى أن أحد الدوافع الرئيسة لدار ريشة هو إعادة تأسيس القيمة، وهو ما يتسق تماما مع أعمال صبرى موسى كأحد المبدعين الحقيقيين مما تركوا أثرا كبيرا.

المشاركون في ندوة مناقشة كتاب"بين البحر والصخر"

جمع صبرى موسى مادة الكتاب فى ستينيات القرن الماضي وأعدها للنشر حسين عثمان، ويشارك فى ندوة نقابة الصحفيين كلا من الروائى والكاتب الصحفي عبد الوهاب داود و الشاعر و الكاتب الصحفي أحمد المريخى والناقد والروائى محمد إبراهيم طه، والدكتورة فاطمة الصعيدى، ويدير الندوة الكاتب والناقد شعبان يوسف.

تأتي ندوة "بين الصخر والبحر" بمناسبة ذكرى رحيل مؤسس أدب صحراء، الكاتب الصحفى والروائى صبري موسى، والتي تحل اليوم 18 يناير.

من أجواء كتاب "بين البحر والصخر"

"نحن ذاهبون إلى مكان لا يذهب إليه الناس كل يوم، ولهذا يتحتم علينا أن نتبصر طريقنا جيدًا.. فهذه المساحة المخيفة، من السهول الرملية والصخور البركانية والجبال، الواقعة بين وادي نهر النيل والبحر الأحمر، والممتدة جنوبًا من جبل المقطم إلى حدودنا مع السودان، لا تحتل من الخريطة أكثر من بضعة سنتيمترات.. وبهذه الطريقة تبدو الصحراء لكلٍ منا وليس بها سوى الفضاء والسكون.. لكن الصحراء الحقيقية، لا تعطي نفسها إلا لمن يصادقها، ويمعن النظر فيها.. وقد كانت هذه المساحة المخيفة في الزمن القديم، ملعبًا لأجدادنا الفراعنة، يتسللون إليه من حافة الوادي فيكتشفون جباله.. ويثقبون هذه الجبال بحثًا عن الذهب والرصاص والنحاس والتلك، وبقية المعادن الأخرى، التي شكلتها البراكين والزمن في الصخور.. أو يقطعون هذه الصخور من الجبال ويهبطون بها إلى حافة الوادي، ليقيموا بها مساكنهم ومعابدهم..وقد تعاقب الزمان على هذا الوادي، وتنقل صولجان الحكم من الفراعنة حتى وصل إلى الأتراك.. ونزل علماء الطبوغرافيا الإنجليز بمراكبهم في البحر الأحمر، ودخلوا الصحراء الشرقية يرسمون لها الخرائط، وينقبون بين صخورها عن المعادن وحفريات التاريخ.


نبذة عن الكاتب الراحل صبرى موسي

ولد صبري موسى بمحافظة دمياط في عام 1932، وعمل في بداية مشواره المهني مدرسًا للرسم لمدة عام واحد، ثم اتجه إلى "صاحبة الجلالة" وعمل صحفيًا في جريدة الجمهورية، ثم كاتبًا متفرغًا في مؤسسة "روز اليوسف"، وصدر له عنها كتاب "الغداء مع آلهة الصيد"، ثم أصبح عضوًا في مجلس إدارتها، وعضوًا في "اتحاد الكتاب العرب"، ومقررًا للجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة، وله مئات المقالات في مجلة "صباح الخير"، وعرف خلال مسيرته بدعمه للمواهب الشابة.

من أشهر أعمال الاديب الراحل "فساد الأمكنة"، و"حادث النصف متر"، و"السيد في حقول السبانخ".