رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم يضيّق الخناق على حكومة نتنياهو لوقف الحرب فى غزة

غزة
غزة

تتزايد الضغوط الدولية والإقليمية من الشرق والغرب على إسرائيل، لوقف عدوانها على قطاع غزة، والذي خلف آلاف الشهداء والمصابين، فضلًا عن تدمير الحياة في القطاع الذي يعيش فيه ما يزيد على مليوني إنسان محرومين من الغذاء والدواء والمأوى.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، إن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن أن يكون أسوأ.

وأكد بوريل، قبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ضرورة البدء بالحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين، مبينًا أن حل الدولتين سيكون صلب المباحثات وليس فقط وقف إطلاق النار.

وشدد في تصريحاته للصحفيين قبيل الاجتماع على أن إسرائيل لا يمكنها بناء السلام بالوسائل العسكرية وحدها، متسائلًا: ما الحلول الأخرى التي يفكرون فيها؟ دفع جميع الفلسطينيين إلى المغادرة؟ قتلهم؟.

ومن المقرر أن يشارك وزراء خارجية عرب من السعودية ومصر والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية في محادثات بشأن الحرب في غزة.

وصل عدد الشهداء في القطاع لنحو 25.105 أشخاص، و62.681 مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.

الجامعة العربية

عقدت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، بطلب من مهند العكلوك، مندوب فلسطين لدى الجامعة؛ لبحث تطورات الحرب في قطاع غزة.

وشرح العكلوك، خلال الاجتماع، تفاصيل ما وصفها بـ"المذابح" التي ترتكبها القوات الإسرائيلية منذ أكثر من 3 أشهر، قائلًا إن إسرائيل أضافت لتاريخها الحافل بالجرائم مرحلة أكثر دموية، بارتكابها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، أن إسرائيل تواصل تنفيذ ما وصفها بسياستي التطهير العرقي والفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وتوسيع مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي هدم 360 ألف منزل، كليًا أو جزئيًا، إلى جانب تدمير233 مستشفى ومركزًا صحيًا، فضلًا عن تدمير 40 مدرسة، و40 مسجدًا بعضها أثري. وأضاف أن أكثر من 60 ألف امرأة حامل في قطاع غزة معرضة لخطر الموت بسبب انتشار الأمراض المُعدية ونقص الخدمات الطبية.

مجلس الأمن

ويعقد مجلس الأمن الدولي، غدًا الثلاثاء، جلسته الشهرية المفتوحة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني على مستوى وزاري.

ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إحاطة لأعضاء المجلس بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية، وخاصة غزة خلال الجلسة التي يترأسها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن.

ومن المقرر أن يشارك وزراء خارجية بعض الدول الكبرى في الجلسة، من بينها روسيا.

سحب الثقة من نتنياهو

في سياق آخر، يجتمع أعضاء البرلمان الإسرائيلي، اليوم الإثنين، لمناقشة اقتراح حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إخفاقها في إعادة الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة.

ودعا حزب العمل الإسرائيلي إلى إسقاط الحكومة، بعد أن فشلت في استعادة الرهائن، مشيرًا إلى أن الحكومة تخلت عنهم وأنها لا تتخذ القرارات اللازمة لإنقاذ حياتهم.

وصرحت زعيمة الحزب ميراف ميخائيلي بضرورة وقف الحرب إذا تطلب الأمر ذلك من أجل إعادة الرهائن.

واقتحم 20 من أقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، جلسة للجنة البرلمانية في القدس، اليوم الإثنين، مطالبين المشرعين ببذل المزيد لإطلاق سراح أحبائهم.

ورفع متظاهرون آخرون يرتدون قمصانًا سوداء، لافتات وهتفوا: أطلقوا سراحهم الآن، الآن، الآن.