رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منتخب مصر يواجه الرأس الأخضر فى مباراة تحديد المصير ببطولة الأمم الإفريقية

منتخب مصر تعادل مع
منتخب مصر تعادل مع غانا فى الجولة الماضية

في غياب النجم والهداف محمد صلاح يخوض  منتخب مصر مباراة مصيرية أمام الرأس الأخضر في العاشرة مساء اليوم بملعب فيليكس هوفويت بواني بمدينة أبيدجان في ختام منافسات المجموعة الثانية ببطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها كوت ديفوار، ولا يملك منتخب مصر بديلا عن الفوز والتأهل لدور الـ16 كثاني المجموعة دون انتظار نتيجة مباراة غانا وموزمبيق التي تقام في نفس التوقيت.

المستوى الذي قدمه منتخب مصر أمام موزمبيق وغانا أثار قلق الجماهير وباتت الأغلبية على قناعة تامة أن الفراعنة غير قادر على المنافسة بقوة للفوز باللقب حتى لو اجتاز الدور الأول، لذلك مباراة الرأس الأخضر فرصة لتصحيح الأوضاع واستعادة الثقة.

عودة الروح وتصحيح الأخطاء الدفاعية

ولكي يستطيع منتخب مصر الفوز على الرأس الأخضر يجب تصحيح الأخطاء التي حدثت في مباراتى موزمبيق وغانا وأهمها غياب الروح القتالية وعدم الالتزام التكتيكي داخل الملعب وأن يعيد البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني بإعادة النظر في طريقة اللعب ومشاركة بعض اللاعبين.

الروح القتالية أحد الأسباب المهمة في نجاح أى فريق لأن اللاعب عندما يتسلح بالروح العالية يكون قادرا على القيام بواجباته داخل الملعب، إضافة إلى أن الروح القتالية تساعد في أحيان كثيرة على تلاشي بعض العيوب الفنية لكن عندما تغيب الروح تظهر الأخطاء بوضوح كما حدث في مباراتي موزمبيق وغانا التي افتقد خلالهما لاعبو منتخب مصر القتال على الكرات المشتركة وسيطر عليهم "الكسل" في القيام بالضغط على الفريق المنافس في وسط الملعب.

منتخب مصر يعاني دفاعيا واهتزت شباكه أربع مرات في مباراتين وهو ما لم يتوقعه أشد المتشائمين والأهداف الأربعة التي هزت شباك محمد الشناوي كانت نتيجة لغياب الضغط في وسط الملعب وضعف الرقابة الفردية داخل منطقة الجزاء وغياب التغطية العكسية من ظهيري الجانبين وهنا تبدو أهمية تغيير طريقة اللعب إلى 4-3-3 وتعديل مركز محمد النني والدفع بمروان عطية في مركز 6 ووجوده أمام قلبي الدفاع أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم على أن يقوم محمد النني بدور القائد في وسط الملعب ويندفع إمام عاشور لمساندة مصطفى محمد الذي كان وحيدا داخل منطقة الجزاء في أوقات كثيرة من مباراتى موزمبيق وغانا.

في غياب محمد صلاح سيدفع روي فيتوريا بأحمد سيد زيزو وعمر مرموش ومصطفى محمد في الخط الهجومي ووجود زيزو سيعيد للفراعنة ميزة مهمة افتقدوها في المباراتين الماضيتين وهى الكرات العرضية لأن عدم استغلال سلاح الكرات العرضية كان غريبا في وجود مهاجم قوي يجيد ضربات الرأس مثل مصطفى محمد لذلك وجود زيزو والدفع بأحمد أبوالفتوح في مركز الظهير الأيس سعيد سلاح الكرات العرضية التي يحتاجه منتخب مصر أمام الرأس الأخضر.

سلاح الكرات العرضية وتحرير مرموش

الدفع بأحمد أبوالفتوح سيعيد للجبهة اليسرى نشاطها الهجومي الذي غاب تماما في وجود محمد حمدي الذي يؤدي بطريقة كلاسكية ويهتم فقط لإداء الواجب الدفاعي وأحمد أبوالفتوح لاعب مهاري يملك الحلول في الجبهة اليسرى سواء بإرسال الكرات العرضية المتقنة أو التمريرات الحاسمة داخل منطقة الجزاء كما أن وجود أبوالفتوح يفتح الطريق أمام عمر مرموش للأنضام للعمق الهجومي بجوار مصطفى محمد والاستفادة من قدرته على تسجيل الأهداف .

الاستفادة من القدرات الفنية والبدنية لإمام عاشور

إمام عاشور يجب أن يكون له دور في مباراة الرأس الأخضر للاستفادة من قدرته على التسديد القوى المحكم من خارج منطقة الجزاء وأيضا إجادنه الإختراق في عمق الدفاع وهولاعب محوري يجمع بين المهارات الفنية والروح القتالية في الكرات المشتركة  واللياقة البدنية العالية التي تساعده على أداء واجباته الدفاعية والهجومية على أكمل وجه..

الدفع بأحمد سيد زيزو وأمام عاشور مهم جدا ويفيد منتخب مصر تكتيكيا لأن التزام زيزو بالعودة لأداء الواجب الدفاعي سيخفف الضغط عن الظهير الأيمن سواء كان محمد هاني أوعمر كمال عبد الواحد ويمنحه الفرصة للانضام لعمق الدفاع ودعم أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم ونفس الأمر مع عمر مرموش وأحمد أبوالفتوح في الجانب الأيسر.

روي فيتوريا يدرك تمام أنه أصبح في مرمى الانتقادات وفشل الفراعنة في الفوز على الرأس الأخضر سيزيد هذه الانتقادات وحتى لو تعادل منتخب مصرمع الرأس الأخضر وتأهل لدور الـ16 كثاني المجموعة أو كأحد أفضل الفرق الي احتلت المركز الثالث في المجموعات الست سيكون فيتوريا في موقف حرج لذلك عليه أن يغير قناعاته ويدرك أن اللعب في بطولة مجمعة يختلف عن خوض مباريات بينها فاصل زمني كبير وفي منافسات تستمر عدة شهور مثل تصفيات كأس العالم وتمسكه بوجهة نظره الخاطئة التي وضحت في مباراتي موزمبيق وغانا قد يكون ثمنه خروج منتخب مصر من الدور الأول وهو ما لا يتمناه أحد.