ما هى أوراق إسرائيل للضغط على حزب الله فى مفاوضات ترسيم الحدود؟
بعد زيادة التصعيد على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية تحاول الولايات المتحدة العودة إلى المباحثات بين إسرائيل وحزب الله حول ترسيم الحدود البرية بين الجانبين حتى تمنع تدهور الأوضاع وتوسيع الحرب في المنطقة.
وبينما يشترط حزب الله أن يتم وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل بدء أي مباحثات، فإن أوراق الضغط التي لدى إسرائيل على حزب الله للقبول بالمفاوضات وبدء التسوية السياسية لاتزال محددوة جدًا خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
لدى إسرائيل مجموعة من المطالب الرئيسية والتي أبلغت بها الجانب الأمريكي، والتي تتعلق بشكل أساسي بإبعاد قوات "الرضوان" (قوات النخبة التابعة لحزب الله) عن الحدود الإسرائيلية إلى ما بعد نهر الليطاني، وليس واضحًا بعد كيف يمكن التوصل لهذا الاتفاق، أو إقناع الحزب بالموافقة على تحسين وسائل فرض تطبيق القرار 1701، من دون أثمان بعيدة الأمد يحصل عليها، لا يمكن أن توافق عليها إسرائيل (على سبيل المثال، الاقتراح الذي نسبته وسائل الإعلام إلى الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين، والذي تضمّن تنازلًا إسرائيليًا عن مناطق مختلَف عليها على طول الحدود).
يذكر أن مفاوضات ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل وحزب الله والتي تتم برعاية أمريكية وفرنسية، تستهدف التوصل لاتفاق حول 13 نقطة برية موضع خلاف بين إسرائيل ولبنان.
أوراق الضغط الإسرائيلية
إحدى أهم أوراق الضغط لدى إسرائيل، هي الضغوط التي يمارسها اللبنانيون الذين لا يؤيدون حزب الله، وكذلك الحكومة اللبنانية التي تدفع بالمباحثات، ولكن هل يعتبر هذا كافيًا للضغط على الحزب لقبول قرار نزع السلاح؟.
بالنسبة لإسرائيل لديها ورقتان أخريان قد تؤثران بشكل ملحوظ في موقف حزب الله، الورقة الأولى هي الطريقة التي ستنتهي بها حرب غزة، والورقة الثانية، هي مدى استعداد إسرائيل العسكري في جنوب لبنان، ومدى تصميم إسرائيل على المناورة في الجنوب اللبناني، إذا أصرّ حزب الله على الحفاظ على وجود عسكري يسمح له بمهاجمة مستوطنات وأهداف في الشمال بصورة فجائية، من دون سابق إنذار.
أما الورقة الرابعة فهي التسهيلات الاقتصادية من فرنسا والولايات المتحدة للدولة اللبنانية التي تنهار اقتصاديًا، وهي أيضا يمكنها أن تحفز اللبنانيين غير الداعمين لحزب الله أن يشكلوا المزيد من الضغط على الحزب للقبول بشروط الاتفاق.
