رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعدة مناسبات مهمة

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد الختان المجيد، وهو أحد أعياد الأقباط في شهر يناير ذات الموعد الثابت، بعكس عيد القيامة المجيد وأصوام  أهل نينوى والكبير والرسل اللذان يأتيان في مواعيد مختلفة كل عام.

كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار نياحة القديس باسيليوس الكبير رئيس اساقفة قيصرية الكبادوك، وعنه قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم من سنة 379 م تنيح القديس العظيم الانبا باسيليوس أسقف قيسارية . كان والده ايسيذوروس قسا قديسا، وقد رزق خمسة أولاد هم باسيليوس وغريغوريوس وكساريون وبطرس ومكرينة .

وقد عاش الجميع في القداسة مدي الحياة. وقد تلقي علمي الفصاحة والخطابة علي يد ليبانيوس الفيلسوف الأنطاكي واشتغل بالمحاماة . وفي سنة 358 م هجر العالم وكل أمجاده، وطاف في براري مصر حيث شاهد النساك وتأثر بهم وعاد فلازم العزلة في إحدى البراري .

 ولما شاع خبر قداسته التف حوله كثيرون فاتخذوه مرشدا يقودهم في طريق الكمال . وفي سنة 362 م رقي إلى الدرجة الكهنوتية فاستمر يعلم المؤمنين ويدافع عن الإيمان القويم ويرد الضالين وفي سنة 370 م رسم رئسا لأساقفة قيصرية الكبادوك ولكن لجرأته في الحق وتوبيخه الملوك الذين يسلكون ضد العقيدة والآداب أراد الملك نفيه ولكنه أحجم لموت ابنه . 

ومرة أراد الملك ان يوقع أمرا بنفيه فانكسر القلم فامسك بآخر فانكسر الثاني ايضا وهكذا الثالث فمزق الورقة وترك القديس يرعى شعبه ويدير كنيسته بسلام . وامتلأ باسيليوس من الروح القدس ووضع القداس المشهور المنسوب إليه واجري الله علي يديه عجائب ومعجزات كثيرة . منها ان إحدى الكنائس استولي عليها الهراطقة واتفق الرأي علي غلقها علي ان تعطي لمن يفتحها بصلاته وبصلاة هذا القديس فتحت الكنيسة وتسلمها المؤمنين ثانية . ومنها ايضا : ان مار افرام رأي عمودا من نور من الأرض إلى السماء ولما قال لأخان هذا هو باسيليوس آتي إلى قيسارية وشاهد فضائله .

وقد رسمه باسيليوس شماسا . ومنها ان امرأة كتبت خطاياها في ورقة وقدمتها للقديس باسيليوس فصلي من اجلها فمحيت خطاياها ما عدا خطية واحدة، فأمرها ان تمضي إلى الانبا ابرام ليصلي عليها من اجلها ولما مضت إليه أعادها إلى القديس قائلا لها : أسرعي لملاقاته قبل وفاته . فلما عادت وجدته قد انتقل فبكت ووضعت القرطاس علي جسده فمحي ما كان مكتوبا به.

ومنها ان طبيبا يهوديا لم يكن ليخطئ في علاجه، واخبر القديس انه سيموت بعد ثلاثة ايام فصلي إلى الرب فأطال عمره ولم يمت في اليوم الذي حدده فأمن واعتمد هو وأهل بيته . ومنها ان غلاما كتب للشيطان صكا بإنكار مسيحيته ومعموديته وبصلاة القديس باسيليوس عاد الصك وتخلص الغلام من عبودية الشيطان . ولهذا الاب فضائل كثيرة وعجائب عديدة غير هذه وقد وضع ميامر ومقالات ومواعظ ونسكيات وفسر بعض الأسفار من العتيقة والحديثة ووضع قوانين موجودة بين أيدي المؤمنين .

كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى نياحة البابا مركيانوس الثامن، وقال عنه السنكسار الكنسي إنه في مثل هذا اليوم من سنة 154 م تنيح القديس مركيانوس بابا الإسكندرية الثامن . و قد ولد بالإسكندرية، و لما تنيح البابا اومانيوس اجتمع الأباء مع الشعب بثغر الإسكندرية وتشاوروا من يقيمونه علي الكرسي عوضا عنه . فوقع اختيارهم جميعا علي مركيانوس لعلمه و تقواه فأقام علي الكرسي تسع سنين و شهرين و 26 يوما مداوما علي تعليم رعيته حارسا لها من التعاليم الغريبة . و لما اكمل سعيه الصالح مرضيا للرب تنيح بسلام . 

كما تحيي الكنيسة ذكرى مجموعة اخرى من القديسين مثل نياحة البابا مرقس الثالث الثالث، ونياحة البابا غبريال الثالث الـ77، تذكار تكريس كنيسة الشهيد اسحق الدفراوى.