رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعدة مناسبات مهمة

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها الكبرى في شهر يناير الجاري، إذ تستقبل عيد ختان السيد المسيح يوم 14 من الشهر، وعيد الغطاس المجيد الذي يعتبر ثاني الاحتفالات السيدية بحس بالمصطلح الكنسي في شهر يناير، ولذا يترأس البابا تواضروس القداس في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهي مقر باباوات الكنيسة قديما.

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم بعدة مناسبات هامة مثل استشهاد القديس بنيكاروس الفارسى، ونياحة البابا ثيؤدوسيوس ال79، ونياحة البابا متاؤس الأول ال87.

استشهاد القديس اوساعينوس الجندى ايام الملك يوليانوس

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى استشهاد القديس اوساعينوس الجندى ايام الملك يوليانوس وعنه قال السنكسار الكنسي ان في مثل هذا اليوم استشهد القديس اوساغنيوس وقد كان جنديا في عهد الملك قسطنطين الكبير . وكان كثير الرحمة وحدث ان الملك قسطنطين لما رأي علامة الصليب لم يفهم معناها لأنه لم يكن قد آمن بعد . سال هذا الجندي فعرفه أنها علامة السيد المسيح . فطفق الملك يفكر في هذا الأمر وخصوصا في تلك الجملة التي كانت مكتوبة علي علامة الصليب وهي " بهذا تغلب " ولما كان الليل ظهر له السيد المسيح في حلم وأراه علامة الصليب وأمره ان يصنع أعلام جيشه علي مثالها . وفي الصباح فعل الملك ما أمر به الرب فانتصر علي أعدائه ، ودخل رومية ظافرا . واصبح من ذلك الحين مسيحيا . وأقام منار دين المسيح في المسكونة كلها .

وعاش اوساغنيوس الجندي حتي بلغ من العمر المئة والعشرين سنة ووصل إلى زمان يوليانوس الملك العاصي . وكان يوما ما مارا في أحد شوارع إنطاكية فوجد اثنين يتخاصمان . فأوقفاه ليحكم بينهما نظرا لشيخوخته الموقرة . فحكم لهما بما أرضاهما فسعي به بعض الأشرار لدي الملك يوليانوس بأنه جعل نفسه حاكما للمدينة . فاستحضره الملك وانتهره قائلا له : من الذي أقامك حاكما وقاضيا فأجابه اوساغنيوس بجرأة إنني لست حاكما ولا قاضيا ولكنك أنت تركت عبادة اله السماء الذي روحك في يديه وسجدت للأوثان النجسة ولم تقتف اثر الملوك الذين قبلك . لقد أقمت في الجندية مع الملك البار قسطنطين ستين سنة ومع أولاده من بعده فلم أر اشر منك . فحنق الملك عليه جدا وأمر بصلبه ووضع مشاعل في جنبيه ففعلوا به كل ذلك وهو صابر حبا في السيد المسيح . وأخيرا أمر الملك بقطع رأسه . ولما اقترب منه السياف طلب منه ان يمهله حتى يصلي ، ولما انتهي من صلاته قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة .