رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب هجوم أمريكا وبريطانيا على الحوثى..هل سيصبح التصعيد الوضع السائد بالمنطقة؟

الهجوم الأمريكي البريطاني
الهجوم الأمريكي البريطاني علي اليمن

في ظل تأزم الأوضاع الحالية عقب الهجوم الأمريكي البريطاني الأخير على بعض المناطق التابعة لجماعة الحوثي في اليمن، قد يظل التصعيد في المنطقة الوضع السائد في المنطقة وفقًا لبعض المعطيات نرصدها في التقرير التالي.

من أبرز المعطيات التي قد تتسبب في استمرار التصعيد هو تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية رغم أن إزالة الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية كان من أول قرارات الإدارة الأمريكية الحالية، إلى أن وصف الرئيس بايدن الجماعة يوم الجمعة في أعقاب استهداف مواقعها بـ"الجماعة الإرهابية" قد يكون مؤشرًا على رغبة واشنطن في تحييد الجماعة من المعادلة الإقليمية.

محدودية الغطاء الروسي الصيني 

يأتي هذا بجانب محدودية الغطاء الروسي الصيني رغم محاولات روسيا تغيير صيغة القرار الأممي ثلاث مرات، إلا أنها إلى جانب الصين وقفت عاجزة أمام قرار حرب أمريكي ربما يكون الثاني من نوعه خلال 13 عامًا بعد قرار الحظر الجوي على ليبيا متذرعًا بآليات الشرعية الدولية كأداة رادعة تمنع التدخل المباشر لحماية الحوثيين بنفس الآليات الدولية.

كما أن وضع إيران أمام فوهة المدفع، وفتح الباب أمام معركة دبلوماسية واقتصادية جديدة معها على خلفية المساعدات العسكرية للحوثيين بالمخالفة للقرارات الأممية التي تحظر تسليح الجماعة، وبالتالي فإن إيران رغم إمكانية تراجع دعمها المباشر للحوثيين على غرار سحب سفينة التجسس التي ربما ساعدت الجماعة وأمدتها بمعلومات استخباراتية دقيقة حول القوات الأمريكية والبريطانية، لكنها ستواصل اتخاذ وسائل وطرق التفافية في فتح جبهات موازية تستطيع التستر خلفها من خيار المواجهة المباشرة.

وفي وقت سابق، حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج، جميع الأطراف المعنية في اليمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرًا من تزايد عدم تهدئة الوضع في المنطقة، حسبما أوردته رويترز.

وفي بيان نقلته صحيفة الجارديان يوم السبت، قال جروندبرج إنه "يلاحظ بقلق بالغ السياق الإقليمي غير المستقر بشكل متزايد وتأثيره السلبي على جهود السلام في اليمن والاستقرار والأمن في المنطقة".