رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترانيم خرجت من أفواه المرنمات في الإنجيل

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها الكبرى في شهر يناير، اذ تستقبل عيد ختان السيد المسيح يوم 14 من الشهر، وعيد الغطاس المجيد الذي يعتبر ثاني الاحتفالات السيدية بحس بالمصطلح الكنسي في شهر يناير، ولذا يترأس البابا تواضروس قداسه في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهي مقر باباوات الكنيسة قديما.

سر ارتباط الاقباط بالترانيم

ومع موسم الاحتفالات تكثر انتجيات الترانيم في الكنيسة، وقالت المرنمة لبنى فاروق من ايبارشية بني سويف في تصريح خاص لـ الدستور أن هناك كوادر نسائية مُتعددة، برعت في مجال الترانيم، وذُكرت بين ضفتي الكتاب المُقدس، فنجد أن أول صوت نسائي يصدح في الكتاب المُقدس، كانت مريم أخت نبيا الله، موسى وهارون، فنراها تمسك بيدها الدفوف والصنوج والطبول، عقب النجاة من أكثر المشاهد الجميلة في الإنجيل، حيث كان فرعون وقواته في خلف شعب إسرائيل، الواقف في مواجهة البحر الأحمر، ولا مفر من الحصار إلا يد الله التي شقت البحر حتى يعبر الشعب، وهو ما عبرت عنه "مريم" في غنوتها الشهيرة التي غنتها على رأس أول كورال نسائي:«رَنِّمُوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ».

كما أن "دبورة".. امرأة قوية، ورد ذكرها في سفر القضاة، مؤهلاتها المُتعددة، دفعت شعب مُعاند كشعب إسرائيل أن يقبلها كقاضية ونبية وحاكمة عليهم، في أمر فريد من نوعه، وعلى الرُغم من قوتها، إلا أننا نراها امرأة مُرنمة برفقة قائد أخر شُجاع وهو َبَارَاقُ بْنُ أَبِينُوعَم، حينما نصرهما الله سويًا على الملك الشرير سيسرا عدوهما اللدود قَائِلَيْنِ: «لأَجْلِ قِيَادَةِ الْقُوَّادِ فِي إِسْرَائِيلَ،لأَجْلِ انْتِدَابِ الشَّعْبِ، بَارِكُوا الرَّبَّ".

كما ذكر ايضا دور الكورال النسائي، في النص الكتابي:"وَكَانَ عِنْدَ مَجِيئِهِمْ حِينَ رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ، أَنَّ النِّسَاءَ خَرَجَتْ مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ بِالْغِنَاءِ وَالرَّقْصِ لِلِقَاءِ شَاوُلَ الْمَلِكِ بِدُفُوفٍ وَبِفَرَحٍ وَبِمُثَلَّثَاتٍ. فَأَجَابَتِ النِّسَاءُ اللاَّعِبَاتُ وَقُلْنَ:  «ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ". تشكل ذلك الكورال، كردة فعل لحالة الفرح العارمة، والتي جاءت نتيجة لانتصارات داود في حروبه مع فلسطين، وهزيمته للقائد الفلسطيني جليات.