رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمعية التقدم لأشخاص ذوى الإعاقة تشيد بمسلسل "حالة خاصة"

مها هلالي
مها هلالي

أشادت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد جمعية "التقدم التى تشرف عليها وزارة التضامن" بمسلسل "حالة خاصة" الذي يعرض علي منصة "واتش ات Watch It"، ويتناول قصة محام يعاني من اضطراب طيف التوحد.

وأوضحت مها هلالي، مؤسس ورئيس جمعية التقدم، أن ما يحدث هو تأكيد على دور القوة الناعمة وطرحها قضايا المجتمع بصورة إيجابية، حيث طرح المسلسل الحالة بصورة دقيقة من حيث صفات الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

يعد من الاضطرابات النمائية ذات الأساس العصبي الجيني المرتبط بالمخ، ويظهر في السنوات الأولى من عمر الفرد، ويصاحبه عجز واضح في التواصل، والتفاعل الاجتماعي مع إظهار اهتمامات وسلوكيات متكررة، وتتباين قدرات الأشخاص ذوي التوحد واحتياجاتهم ويمكن أن يتطور مع مرور الوقت، فقد يتمكن بعضهم من التمتع بحياة مستقلة، غير أن البعض الآخر يواجه صعوبات وخيمة ويحتاج إلى الرعاية والدعم مدى الحياة، وغالبًا ما يؤثر التوحد في التعليم وفرص العمل، إضافة إلى ذلك قد يزداد عبء تقديم الرعاية والدعم الملقى على الأسر، والسلوكيات المجتمعية ومستويات الدعم المقدم من الهيئات هي عوامل مهمة تحدد جودة حياة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.  

ويمكن اكتشاف وتشخيص التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة وهناك أدوات تشخيص من عمر ١٢ شهرا، وغالبًا ما يكون اضطراب طيف التوحد مصاحبًا بمشاكل صحية أخرى مثل الصرع واضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، ومشاكل في النوم، وغيرها، ويتفاوت مستوى الأداء الذهني بين الأشخاص المصابين بالتوحد تفاوتًا كبيرًا يتراوح بين الاختلال الشديد والمهارات المعرفية العليا.

هذا وقد أبرز المسلسل أن البطل حالة موهوبة من بين الحالات التي لديها اضطراب طيف التوحد وتمثل نسبة ٢.٥٪؜ من فئة التوحد، وهي نفس نسبة الموهبة بين البشر عموما، حيث يكون هناك حالة نابغة من بين كل ٢٥٠ شخصا والحالات التي يظهر لديها الموهبة خاصة في مجال مهارات الحفظ وحساب التقويم، ومجال المهارات الرياضية، ومجال المهارات البصرية المكانية، ومجال المهارات الميكانيكية، ومجال مهارات الفن والرسم، ومجال المهارات الغامضة.

وتطالب الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد الشركات المنتجة للأعمال الدرامية بالاستمرار باهتمامهم بتبني قضايا الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، والعمل على دعمهم وتمكينهم في المجتمع بصورة إيجابية، بشرح صفات كل نوع اعاقة واحتياجاتها، واتيكيت التعامل مع كل نوع إعاقة؛ وذلك من منحى أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم جوهر قضايا التنوع البشري، وأن الدراما أثبتت أنها أوسع وسائل الإعلام تأثيرا في المجتمع.