رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يومان فى البحر.. "الطقس السيئ" يُصعّب مهمة البحث عن غريق لوران

غريق لوران بالإسكندرية
غريق لوران بالإسكندرية

تواصل قوات الإنقاذ جهودها لليوم الثاني على التوالي للبحث عن جثمان الشاب "يوسف علي" غريق منطقة لوران بالإسكندرية، رغم الطقس السيئ خلال النوة وارتفاع الأمواج التي تعيق عملية البحث.

وفشلت جهود البحث في اليوم الأول في انتشال الجثمان أو العثور عليه بسبب الأمواج الشديدة والتقلبات الجوية وتداعيات نوة الفيضة الكبرى، فضلًا عن طبيعة المنطقة الصخرية.

وقال الكابتن إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير المتطوعين، إنه مع الإبلاغ عن حالة الغرق مساء أمس الأول، تم توجيه الغواصين إلى موقع الحادث وبالفعل تم وصول عدد من الغواصين، مشيرًا إلى أن الأمواج كانت عالية وبرغم ذلك قام أحد الغواصين بالنزول إلى المياه عندما رأي جثمانًا يظهر ولكن مع شدة تيار المياه لم يتمكن من الوصول إليه واختفى مرة أخرى.

15 غواصًا للبحث عن غريق لوران

وأضاف "المالحي"  لـ"الدستور"  أنه تم البحث من خلال الكشافات على سطح البحر حتى طلوع الفجر، حيث تم تواجد عدد كبير من غواصين الخير تخطى 15 غواصًا بجانب رجال الإنقاذ النهري، حيث تم البحث من فوق الكتل الصخرية والدوالس ومن خلال النظارة التليسكوب لمراقبة سطح البحر.

وأوضح أن اليوم سوف يتم البحث بالطريقة ذاتها لسلامة الغواصين، فالأمواج العالية وارتفاع منسوب البحر، وطبيعة المنطقة والصخور بها تحول دون نزولهم بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أنه من المتوقع غدًا الجمعة هدوء نسبي في حالة البحر يمكن حينها الغوص بالتنكات إذا لم يظهر الجثمان اليوم.

أسباب تأخر ظهور جثمان الغريق

وأشار إلى أن عدم انتشال الجثمان يعود لعدة أسباب  وهي أن الغريق حجم جسمه ضئيل، بالإضافة إلى أن المياه درجة حرارتها منخفضة، البحر عالٍ والأمواج مرتفعة، كل هذه العوامل تؤخر من ظهور الجثمان للطفو على سطح المياه، مشيرًا إلى أن المنطقة أيضًا بها دوالس صخرية تشبه الموجودة بشاطئ النخيل، وبها فتحات كثيرة، والسيناريو الأسوأ هو أن يكون الجثمان علق بها.

ولفت قائد الغواصين إلى أنه من الممكن مع تقلب الأمواج أن يطفو جثمان الغريق فوق سطح المياه، وإذا لم يظهر بسبب العوامل التي تم ذكرها، سوف يتم الغوص بالتنكات للبحث ولكن مع هدوء البحر واتضاح الرؤية.

تحدي ورهان أودى بحياة يوسف

وذكر "المالحي" أن الشاب يوسف علي -الغريق- نزل إلى مياه البحر رفقة 3 من أصدقائه عقب الانتهاء من حضور مناسبة  فرح، كتحدٍ ورهان بينهم، مشيرًا إلى أنهم خلعوا ملابسهم ونزلوا للسباحة وبسبب شدة التيار والأمواج واجهوا صعوبة في السباحة وتمكن 3 منهم من إنقاذ أنفسهم ولم يتمكن يوسف من الخروج وخطفته الأمواج، حسب رواية أحد الناجين.

وتعود الواقعة لمساء أمس الأول الثلاثاء، حيث غرق  شاب يدعى يوسف علي، 18 سنة، طالب ثانوي يقطن بمنطقة فيكتوريا، ومكان الغرق منطقة لوران أمام شارع شعراوي، وما زال البحث جاريًا عن جثمانه، في ظل الطقس السيئ والتقلبات الجوية التي تشهدها الإسكندرية.