رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصفًا أو جوعًا.. كل الطرق تؤدي إلى الموت في قطاع غزة

الجوع في غزة
الجوع في غزة

وضع القدر سكان غزة في ظروف قاسية والتي اشتدت بعد السابع من أكتوبر بعدما شنت إسرائيل قصفًا متواصلًا وأعلنت الحرب على غزة، ليصل الشهداء حتى هذه اللحظة أكثر من 22 ألفًا.

ويعاني سكان غزة قصفًا يوميًا ونقصًا في الغذاء والمياه وحالات نزوح جماعي، إذ تمنع إسرائيل وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة في حصار خانق على السكان لتجويعهم وتهجيرهم قسرًا.

2.2 مليون شخص مهددين بالموت جوعًا 

ومؤخرًا حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة ضمن برنامج "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" والذي يرصد مستويات الجوع في العالم من أن كل شخص يعيش في قطاع غزة سيواجه مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأسابيع الستة المقبلة.

وأشار التقرير إلى أنه بحلول 7 فبراير سيصل مستوى "الطوارئ" الذي يشمل ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد إلى زيادة الوفيات بنحو 50% من سكان غزة.

وتوقع تقرير برنامج "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) الذي يصنف مستويات الجوع من 1 إلى 5، أنه بحلول 7 فبراير وفي "السيناريو الأكثر ترجيحا" سيكون "سكان قطاع غزة جميعهم (نحو 2.2 مليون شخص)" عند مستوى جوع يلامس "الأزمة أو ما هو أسوأ".

المساعدات لا تكفي ربع احتياجات غزة

وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا وتضييقًا لمنع إدخال الوقود والغذاء والدواء، مما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل القصف المستمر، إذ أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان رسمي أن المؤسسات الدولية ترفض إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشاحنات التي تدخل لا تسد أو تكفي حاجة القطاع، حيث كان متوسط حاجة القطاع من السلع يبلغ 500 شاحنة يوميًا، إلى جانب الحاجة اليومية لـ400 ألف لتر من الوقود، وهو ما لا يدخل ربعه أو نصفه منذ بدء الحرب.

مزاعم واهية 

وفي الوقت التي تمنع إسرائيل فيه دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعلى رأسها الأجهزة والمستلزمات الطبية المطلوبة وذات الأولوية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأساسية، يزعم ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بإخفاء أسلحة ويأخذون المساعدات في منطقة الشجاعية بمدينة غزة باستخدام المدنيين دروعا بشرية وسرقة المساعدات الإنسانية.

ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول سكان إن من المستحيل العثور على ملاذ أو طعام في القطاع حيث قُتل زهاء 18 ألف شخص بالفعل مع احتدام الصراع.