رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهجير وتقسيم وسيطرة.. إسرائيل تتمادى فى انتهاك حقوق الفلسطينيين بغزة

غزة
غزة

تساؤلات عديدة ظهرت في الأفق عن مصير غزة، ووضع حرب إسرائيل التي تشنها في غزة، التي دُمرت بشكل شبه كامل وطُمس العديد من مدنها.

ونزح أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى المستشفيات ومراكز الإيواء وبعض المدن الأخرى، جراء الحرب وبعد التهجير القسري الذي فرضه جيش الاحتلال على أصحاب الأرض.

وبعدما أصبحت غزة أكبر سجن مفتوح أصبح هناك تساؤل يشغل الجميع وقيد الطرح عن إمكانية إعمار غزة وعودة الحياة فيها بعد تدميرها.

السيطرة على أجزاء من غزة

مؤخرًا طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المسئولين الأمنيين فحص ما إذا كانت هناك قوى محلية في قطاع غزة يمكن التعاون معها واستخدامها في إدارة شئون القطاع بعد الحرب. 

وفي الوقت نفسه يرفض نتنياهو إجراء مناقشات بشأن "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسأل عما إذا كان بالإمكان تعزيز مكانة عشائر مسلحة وجهات محلية ودعمها، بحيث يمكنها السيطرة على أجزاء من قطاع غزة، وذلك وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وهناك طرح من قِبل حكومة نتنياهو عن أن العائلات الكبيرة ستدير الحياة المدنية في القطاع خلال الفترة الانتقالية التي ستلي الحرب لحين ترتيب إدارة دائمة للقطاع.

العشائر الفلسطينية حاضنة المقاومة 

لكن ترى الهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، التي ردت على ما ورد في تقارير إسرائيلية بشأن إمكانية تعزيز دور العشائر للسيطرة على القطاع، وقالت إن مثل هذه التصريحات المرفوضة والمشبوهة والتي تسعى من خلالها دولة الاحتلال للتغطية على فشلها في غزة، إلى خلق البلبلة والفتنة في المجتمع الفلسطيني.

وقال عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة إن العشائر والعائلات الفلسطينية تمثل الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية التي "مرّغت أنف الاحتلال في رمال غزة".

فيما دعا عاكف المصري كل الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والإغاثية، وضمان إيواء المواطنين لحين إعادة الإعمار وإجراء انتخابات عامة تعيد بناء المؤسسات الفلسطينية، وتضمن استمرار النضال الوطني الفلسطيني لحين تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ولا يزال يعيش الشعب الفلسطيني معاناة قاسية تعجز الكلمات عن وصفها وذلك للشهر الثالث على التوالي، في ظل قصف مستمر وإطلاق نار على كل المؤسسات والمواقع المدنية، وفي ظل عدم وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية، وعدم وجود حياة آمنة آدمية لسكان قطاع غزة.