رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكالة الصومال الرسمية تبرز تأكيد الرئيس السيسى وقوف مصر إلى جانب مقديشو ودعم أمنها واستقرارها

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أبرزت وكالة الأنباء الصومالية "صونا" ردود الأفعال الرافضة بشدة الاتفاقية المزعومة بين إثيوبيا وإدارة "أرض الصومال" بشأن استخدام منفذ بحري، والتي جرت في الأول من الشهر الجاري، وعلى رأسها الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود. 

وأشارت "صونا"، في تقرير لها اليوم السبت، إلى تأكيد الرئيس السيسي، خلال الاتصال، موقف مصر الثابت بالوقوف بجانب الصومال الشقيق ودعم أمنه واستقراره، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر والصومال وسبل تطوير التعاون المشترك، واستمرار التنسيق وتعميقه في مختلف المجالات، بما يتفق والطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين.

ونوهت بتأكيد بيان وزارة الخارجية ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال على كامل أراضيه، ومعارضتها أي إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، وحق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده، معربة عن تقدير مصر خطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، والتي تقوض من عوامل الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وتزيد من حدة التوترات بين دولها.

‏‎ولفتت الوكالة الصومالية إلى تأكيد مصر ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، ومبادئ الاتحاد التي تنص على ضرورة احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال، وعدم تدخل أي دولة عضو في الشئون الداخلية لدولة أخرى، مطالبة بإعلاء قيم ومبادئ التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح شعوب المنطقة، والامتناع عن الانخراط في إجراءات أحادية تزيد من حدة التوتر وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومي للمخاطر والتهديدات.

 سيادة الصومال ووحدة أراضيه داخل حدوده

وأشارت "صونا" إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الصومالي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، وتأكيد المسئول الأوروبي موقفه الداعم لوحدة وسيادة واستقلال الصومال.

كما نقلت الوكالة الصومالية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قوله إن بلاده تشعر بالقلق إزاء الأزمة الدبلوماسية في القرن الإفريقي، وتؤكد سيادة الصومال ووحدة أراضيه داخل حدوده عام 1960، منوهة بتجديد السفارة البريطانية في مقديشو التأكيد على احترام المملكة المتحدة الكامل لسيادة الصومال وسلامة أراضيه، وضبط النفس، والحوار لحل القضايا بالطرق السلمية.

ولفتت "صونا" إلى إعراب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه، عن قلقه إزاء التوتر الناجم عن توقيع مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، داعيا إلى الهدوء والاحترام المتبادل بين البلدين، وتجنب أي عمل من شأنه الإضرار بالعلاقات الطيبة بينهما، مشددا على ضرورة احترام الوحدة والسلامة الإقليمية والسيادة الكاملة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك الصومال وإثيوبيا.

ونوهت إلى رفض الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أي عمل ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه، مجددة تضامن المنظمة مع الصومال، وضرورة احترام سيادته وسلامته الإقليمية، وضرورة العمل على الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

ونقلت الوكالة الصومالية عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، رفض وإدانة الجامعة أي مذكرات تفاهم تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من هشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في استقطاع جزء من أراضي الصومال بالمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وبما يهدد وحدة أراضي الدولة الصومالية ككل.

وأشارت "صونا" إلى تأكيد البرلمان العربي رفضه التام أية محاولات لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة الصومال، مطالبا إثيوبيا بالالتزام بقواعد ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على أن أمن واستقرار الصومال واحترام سيادته جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

كما أدان عدد من الدول الإفريقية مذكرة التفاهم التي أبرمتها إثيوبيا مع إدارة أرض الصومال، مشددة على تضامنها بشكل كامل مع الصومال، وضرورة احترام سيادة الصومال.