رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب انتقال الحرب للبنان.. هل تتخلى الولايات المتحدة عن إسرائيل؟

نتنياهو
نتنياهو

أثار اغتيال القيادي البارز في حركة حماس،  صالح العاروري، في العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف من احتمال امتداد الحرب في غزة إلى خارج القطاع الفلسطيني، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

هل تفتح إسرائيل جبهة حرب مع لبنان؟

وأفادت الشبكة الأمريكية بأن قتل العاروري نائب الرئيس السياسي لحركة حماس، يوم الثلاثاء، مع ستة أعضاء آخرين في الحركة الفلسطينية بعد استهداف منزله في جنوب بيروت بغارة بطائرة دون طيار، دفع لبنان لاتهام إسرائيل بمحاولة جر بيروت إلى حرب إقليمية.

ولم تعلن إسرائيل مسئوليتها عن الغارة، في حين وصفها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها ضربة دقيقة على حماس، وليست هجومًا على لبنان.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه مستعد لأي سيناريو بعد اغتيال العاروري.

وقالت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس، وهي مؤسسة بحثية بريطانية، يوم الأربعاء، إن غارة بيروت زادت بالتأكيد من خطر فتح جبهة أخرى في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وتابعت فاكيل: "هذا الهجوم، الذي يُعتقد أنه يُنسب بشكل واضح إلى الحكومة الإسرائيلية، يمكن أن يؤدي إلى رد أكثر حسمًا من جانب حزب الله".

وأضافت: "أعتقد أن هذا ربما هو ما تحاول الحكومة الإسرائيلية تحقيقه، دفع حزب الله إلى حرب أوسع نطاقًا، ولكن أيضًا إثبات أن نيتها ملاحقة قيادة حماس الأوسع في كل مكان تتم تلبيتها بالفعل بالواقع".

وأشارت فاكيل إلى أنه من غير المرجح أن يحاول حزب الله الرد على انفجار بيروت بطريقة ذات معنى، مضيفًا أن حزب الله أكثر حذرًا ككيان. 

وقالت فاكيل: "بالنظر إلى هذا الهجوم، ولكن على نطاق أوسع، فإن أهداف الحكومة الإسرائيلية والجيش هي محاولة إضعاف جميع الوكلاء في جميع أنحاء المنطقة، من أجل تعزيز أمن إسرائيل بعد 7 أكتوبر".

وقالت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، يوم الأربعاء، إنها تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد المحتمل للعنف، حسبما نقلت رويترز نقلًا عن متحدث رسمي حذر من أن ذلك ستكون له عواقب مدمرة على كل من إسرائيل ولبنان.

ويأتي مقتل العاروري بعد حوالي ثلاثة أشهر من شن إسرائيل غزوًا بريًا وحملة غارات جوية في غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، ومنذ ذلك الحين، يتبادل حزب الله والقوات المسلحة في إسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي على الرغم من احتواء العنف حتى الآن على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقال بنجامين فريدمان، مدير السياسات في "أولويات الدفاع"، وهي مؤسسة فكرية للسياسة الخارجية مقرها في واشنطن العاصمة، إن مقتل مسئول كبير في حماس في لبنان يجعل تصعيد الصراع المحتدم مع حزب الله أكثر احتمالًا.

وتابع: "حرب إسرائيل مع حزب الله، المدعوم من إيران، تخاطر بجر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وهذا هو الاحتمال الذي يجب أن نسعى جاهدين لتجنبه، حيث يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها دون مشاركة أمريكية مباشرة".

وأضاف: "لإسرائيل الحق في استهداف أعضاء حماس في الخارج، وللولايات المتحدة الحق في الدفاع عن قواتها في المنطقة، ومع ذلك، فإن التصعيد الذي يهدد بحرب أوسع نطاقًا بالنسبة للولايات المتحدة يضعنا أمام سؤال حول ما هي المصلحة الأمريكية التي تتحقق من خلال خوض الحرب لصالح إسرائيل فعليًا نيابة عن حربها في غزة".