رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تايمز أوف إسرائيل: الحرب على غزة زاد من معاناة الجميع

غزة
غزة

أرجعت تايمز أوف إسرائيل السبب وراء انهيار شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى فشل الحرب الوحشية التي شنها على قطاع غزة في تحقيق أيًا من أهدافها، بالإضافة إلى مقتل 3 محتجزين، واستمرار حالة الخوف التي صاحبت عملية طوفان الأقصى، حيث لم تتسبب هذه الحرب سوى في زيادة معاناة الجميع.

وأظهر استطلاع للرأي أن 15% فقط من الإسرائيليين يريدون أن يبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصبه بعد حرب غزة، ووجد الاستطلاع التفاؤل بشأن الأمن المستقبلي تتضاءل بعد 7 أكتوبر.

الجميع يرفض نتنياهو والمخاوف تتزايد 

وأفادت الصحيفة أن هذا الاستطلاع يتوافق مع انهيار الدعم لنتنياهو والذي ظهر في كافة  استطلاعات الرأي الأخرى التي نشرت منذ هجمات 7 أكتوبر الكارثية.

كما وجد استطلاع معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مقياس شهري للمشاعر الإسرائيلية تجاه الأحداث الجارية، مستويات متدنية من التفاؤل بشأن الأمن المستقبلي والطابع الديمقراطي للبلاد، وهو عكس اتجاه استمر شهرين، مع ظهور وزير الحرب بيني جانتس كاسم بارز لقيادة البلاد بعد الحرب.

وسأل الاستطلاع المشاركين عما إذا كان ينبغي على إسرائيل أن تحول الحرب في غزة إلى وتيرة أقل كما يبدو أن الجيش مستعد للقيام بذلك، على الرغم من أنها وضعت هذه الخطوة على أنها تأتي في ضوء المطالب الأمريكية المعلنة، وبهذه الطريقة، فإن حوالي ثلثي الإسرائيليين لم يوافقوا على مثل هذا الإجراء.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن هذا الأسبوع أنه سيبدأ بسحب بعض القوات من غزة، تماشيا مع الخطط التي حددها المسؤولون لحملة طويلة ومنخفضة الكثافة تركز على معاقل حماس المتبقية و”جيوب المقاومة”.

وضغطت الولايات المتحدة، التي دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس على القادة الإسرائيليين للابتعاد عن حملة القصف المكثف والتوغل البري بعد أشهر من القتال المدمر الذي ترك مساحات واسعة من القطاع في حالة من الفوضى. 

وفي الوقت نفسه، أشار المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إلى أن الخطة كانت دائمًا هى الانتقال إلى مرحلة أقل كثافة، والتي قد تستمر لعدة أشهر أخرى، لم تكن هناك دلائل تذكر على عدم الرضا بين كبار المتخصصين في الجيش تجاه نهاية المرحلة عالية الكثافة، وأشار كبار الجنرالات بشكل متزايد إلى أن مثل هذا التحول أصبح مناسبًا.

وأكدت الصحيفة أنه تم إجراء الاستطلاع بعد حوالي 10 أيام من اعتراف الجيش في 15 ديسمبر بأن جنوده أطلقوا النار بطريق الخطأ وقتلوا ثلاثة محتجزين، تمكنوا من الفرار ما أثار تساؤلات جديدة بشأن العمل العسكري كأداة مناسبة لتأمين حرية المحتجزين، وشهدت الهدنة التي تم التوصل إليها في ديسمبر الماضي إطلاق سراح 105 محتجز مقابل إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيا وتعثرت المحادثات من أجل هدنة جديدة في الأسابيع الأخيرة.