رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: مخاطر استمرار حرب غزة تتجاوز التأثير على أسواق النفط والتجارة العالمية

غزة
غزة

أكد المركز المصري للفكر، أن استمرار الحرب في غزة قد يشكل مخاطر تتجاوز تأثيرها على أسواق النفط والتجارة والشحن العالمية، لتعمق عدم الاستقرار بالاقتصاد العالمي الذي لا يزال يعاني من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضافت الدراسة، أنه في ظل ما تسببت به الحرب في أوكرانيا ومن بعدها في غزة من تفاقم الانقسامات العالمية، فإن هناك مخاوف من انتقال المخاطر من مضيق باب المندب على البحر الأحمر لمضيق هرمز بين عمان وإيران، الممر المائي الذي يتيح نقل النفط من منطقة الخليج إلى المحيط الهندي، وهم نقطتا شحن حيويتان في الشرق الأوسط، إلى مضيق ملقا الآسيوي البوابة الاقتصادية للصين، والذي يقع عليه موانئ ثلاث دول إندونيسيا وماليزيا المتفقتين في سياستهما الخارجية المحايدة مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى سنغافورة الدولة الحليف للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح المركز، في الدراسة، أن الحرب فى غزة لها تداعيات على الأسواق العالمية، وهو ما حذرت منه عدة مؤسسات دولية، فمع انطلاق الشرارة الأولى لحدوث التخوفات والتحذيرات التي صرحت بها مؤسسات دولية، وعلى رأسهم البنك الدولي بشأن تداعيات استمرار الحرب في غزة واتساع نطاقها بدخول قوى إقليمية وعالمية في الحرب على الاقتصاد العالمي، وذلك بتأثر حركة الملاحة في البحر الأحمر بعد دخول جماعة الحوثي اليمنية كطرف في الصراع بقيامها بمنع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور من مضيق باب المندب، وكذلك دخول ماليزيا في خط الصراع بإعلانها عن منع سفن الشحن الإسرائيلية من الرسو بموانئها.

وتطرق المركز فى دراسة منشورة له، إلى عدة تداعيات منها استمرار الحرب على قطاع النفط العالمي، والتى تحولت تحذيرات المؤسسات الدولية من مجرد توقعات بالتأثير على الأسواق العالمية للواقع الفعلي، وذلك مع تأثير التوترات في مضيق باب المندب على قطاع النفط العالمي، منوها إلى تقديرات بنك جولدمان ساكس فإن إعادة توجيه جميع النفط الخام بعيدا عن البحر الأحمر لفترة طويلة يمكن أن يرفع أسعار النفط بما يصل إلى 4 دولارات للبرميل، أو 5% أخرى من المستويات الحالية، لأن المزيد من البراميل ستظل عالقة في البحر على طرق عبور أطول.

كما تطرقت الدراسة إلى تداعيات الحرب على التجارة وقطاع الشحن العالم، والتى مثلت التطورات الأمنية في مضيق باب المندب تهديدا صريحا للتجارة العالمية إذ يمر عبر الممر الملاحي الحيوي في البحر الأحمر حوالي 12% من التجارة العالمية بجانب 30% من حركة الحاويات العالمية بقناة السويس، كما تأثرت شركات الشحن الإسرائيلية بإعلان ماليزيا عن منعها لشركة “زيم المتكاملة لخدمات الشحن المحدودة” أكبر شركة شحن إسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك صرحت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بحظر السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي والسفن المتجهة إلى إسرائيل من تحميل البضائع في موانئها، وهي خطوة رمزية إلى حد كبير لكنها تشير إلى توسع تداعيات الحرب في غزة.