رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استمرار الحرب فى غزة والأكثر دفئًا.. توقعات 2024 تثير جدلًا

غزة
غزة

ساعات قليلة وينتهى عام 2023، وسط توقعات بعام أكثر إثارة وجدلًا مقبلا، أبرزها الانتخابات الأمريكية والحرب في غزة والتضخم الأمريكي، فضلا عن الحرب في أوكرانيا والدعم الغربي لها. 

 

وسلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الضوء على أبرز التحديدات في عام 2023 من تداعيات وحروب، وأبرز التوقعات في العام المقبل. 

 

الانتخابات الأمريكية ومزاعم اضطهاد سياسي 

أفادت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، أنه من المتوقع فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية مرة أخرى، مشيرة إلى أنه على افتراض التغلب على العقبات القانونية الأخيرة التي أثيرت أمام ترشح ترامب في ولايتي كولورادو ومين- فإن حملته الانتخابية تواجه حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ما يشير الى انتخابات رئاسية أكثر شرا في تاريخ الولايات المتحدة.

 

 ووفقًا للتقرير فسيتم إدانة ترامب جنائيا في واحدة على الأقل من محاكماته الأربع، وربما اثنتين، قبل الانتخابات، وسيقدمها على أنها اضطهاد سياسي من قبل "عائلة بايدن، كما أنه على الرغم من تقدمه في السن بشكل واضح، إلا أن بايدن سوف يتقدم بقوة أيضا. 

 

العام الأكثر سخونة.. هل سيتجاوز عام 2024 عام 2023 

في سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى توقعات عام 2024 بشأن درجات الحرارة، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يصبح عام 2024 عام ارتفاع درجات الحرارة والأكثر دفئًا من عام 2023، بعدما ثبت أن العام الجاري الأكثر سخونة منذ 174 عامًا من السجلات المناخية، بمجرد ظهور الأرقام النهائية.

 

ولكن العديد من العلماء يتوقعون أن يكون عام 2024 أكثر دفئا، لأن حرارة 2023 كانت مدعومة بظهور نمط مناخي طبيعي لظاهرة النينيو، لافتة إلى أنه عادة ما يكون لهذا التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها، وهو ما قد لا يحدث حتى يناير 2024.

 

الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية 

وسلطت الصحيفة في تقريرها الصادر، الضوء على استمرار الحرب بين إسرائيل وفلسطين، متوقعة الى أن الحرب من الممكن أن تتحول إلى صراع إقليمي شامل. 

 

وأضافت، لقد أثارت الحرب أعمال عنف في جميع أنحاء المنطقة شملت العديد من الحلفاء في المنطقة والتي أصبحت مصدر القلق الأكبر في ظل الاشتباكات بين حزب الله، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما سيثير الأمر إلى تطوره إلى صراع شامل بين الطرفين.

 

ووفقًا لما أورده التقرير فقد لا تريد واشنطن ولا طهران صراعًا إقليميًا أوسع نطاقًا، حتى لو اشتد القتال بين حزب الله وإسرائيل، لكن الوضع متقلب إلى حد مثير للقلق. 

هل تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق هبوط سلس؟

 

أكد التقرير أن التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية قد انجرف نحو الانخفاض على نحو فاجأ حتى بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وظل النمو أقوى مما توقعه أغلب الاقتصاديين.

 

وبما أن الإنفاق الاستهلاكي لا يزال قويًا ونمو الأجور تحت السيطرة بشكل جيد (إلى حد ما)، فقد يستمر الهبوط الناعم لعدة أشهر. ولكن لا تراهن على استمراره طوال عام 2024، فسوف يكون الدعم المالي أقل، مع استنفاد المعونات المقدمة للأسر في عصر كوفيد. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إشعال شرارة حالات الإفلاس، وتتزايد المخاوف بشأن ديون الولايات المتحدة، وتتسبب الضغوط الجيوسياسية في كسر التجارة العالمية. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو. لذلك، في غضون عام، من المحتمل أن يصبح الهبوط أكثر إيلامًا. جيليان تيت

 

هل يصبح كير ستارمر رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة؟

 

وبحسب توقعات الصحيفة لعام 2024، على الرغم أنه من المحتمل ألا تجرى الانتخابات في المملكة المتحدة قبل يناير 2025، ويبدو أن المحافظين بقيادة ريشي سوناك منقسمون ومنهكون، حسبما أفادت الصحيفة البريطانية. 

 

أضافت أن عدد المقاعد التي يجب أن تفوز بها المعارضة العمالية يعني أنها قد تصل إلى أي مكان بين حكومة أقلية والأغلبية الساحقة التي تشير إليها استطلاعات الرأي حاليا، ولكن من الصعب للغاية أن نرى كيف يمكن لرئيس الوزراء استعادة ما يكفي من الدعم للتمسك بالسلطة. روبرت شريمسلي

 

هل سيؤدي تغيير الرئيس في تايوان إلى الصراع مع الصين؟

الكثير من الناس داخل تايوان وخارجها يشعرون بالقلق أكثر هذه الأيام بشأن الحرب، وذلك بفضل المناورات العسكرية الصينية المتزايدة، كما أن المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية في يناير المقرر اجراؤها في يناير، وهو لاي تشينج-تي من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، يتمتع بخلفية مختلفة تماما عن الرئيسة الحالية تساي إنج وين.

 

لكن لاي كان واضحا في أنه سيتبع موقف تساي الحذر بشأن سياسة الصين، مما يترك بكين دون ذريعة لشن هجوم، ويبدو أن القيادة الصينية في عهد الرئيس شي جين بينج لا تزال تعتقد أيضا أن لديها فرصة لإجبار تايوان على التوحيد دون قتالــ من خلال تصعيد الترهيب العسكري، والتسلل السياسي، والإغراءات الاقتصادية، والعزلة الدولية. 

 

تمويل غربي أمريكي لأوكرانيا؟

 

وفي السياق ذاته، ختم التقرير توقعاته مع توقف الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا ضد الغزو الروسي في أواخر عام 2023، بدأت الأمور العسكرية والمالية، مؤكدة الى استمرار تمويل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أوكرانيا لمواجهة روسيا.