"غنت في سبوع نجله وتدخلت في ترقيته".. مواقف إنسانية لأم كلثوم مع أحمد رامي

تحل اليوم ذكرى ميلاد أم كلثوم أشهر مطربة في الشرق الأوسط حيث ولدت يوم 31 ديسمبر عام 1898، ورحلت عن عالمنا عام 1975، أطلق عليها العديد من الألقاب: ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، فنانة الشعب.

خلال رحلتها الفنية التقت أم كلثوم بالشاعر أحمد رامي في عام 1924، وبدأ في التعاون الفني، وكتب رامي لأم كلثوم أكثر من 100 أغنية، منها: على بلد المحبوب، إفرح يا قلبي، هلت ليالي القمر، عودت عيني، ذكريات، أقبل الليل، يا ظلمني، يا طول عذابي، وغيرها من الأغنيات التي ما زال الجمهور يرددها حتى هذه اللحظات.

مواقف إنسانية لأم كلثوم مع الشاعر أحمد رامي

أم كلثوم وأحمد رامي رمزان من رموز الفن العربي، وثنائي فني فريد ترك بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى العربية، فعلاقتمها ليست على المستوى الفني فقط، وإنما كانت تربطهما علاقة صداقة وطيدة، إلا أن رامي أحب أم كلثوم ولكن من طرف واحد، وخلال صداقتهما كانت لأم كلثوم مواقف إنسانية مع أحمد رامي.

وبحسب ما جاء في كتاب " أقاصيص العشق" للكاتب محمد رفعت دسوقي، إن أم كلثوم خصصت يوم الأثنين من كل أسبوع وهو يوم أجازة دار الكتب التي كان رامي موظفًا فيها ليكون يومه دون سواه، وكانت تجلس وتتحدث معه.

ومن المواقف الإنسانية لأم كلثوم مع الشاعر أحمد رامي أنها منذ أن عرفت أنه ظل في الدرجة الخامسة لمدة 19 عامًا، ذهبت بنفسها إلى وزير المعارف تتحدث عنه، وعلى الفور أمر الوزير بترقية رامي إلى الدرجة الرابعة سنة 1943.

وبعد بلوغ رامي سن المعاش، وكان في هذا التوقيت معاشه عبارة عن بضع جنيهات، ذهبت أم كلثوم إلى رئيس الوزراء وقتها وطلبت منه أن يعين أحمد رامي مستشارا في الإذاعة، إنصافَا لما قدم على مدار رحلته الفنية فقد لقبته بشاعر الشاعر آنذاك.

حكاية إصابة أحمد رامي بمرض الجدري
ولم تقتصر مواقف أم كلثوم مع أحمد رامي لهذا الحد، بل عندما  أصيب بمرض الجدري فشوه وجهه ولم يؤثر هذا الحادث في علاقة أم كلثوم بالشاعر رامي بل زادت اهتمامًا به، وإن كان هذا التشوه عند رامي عقده وجعله ينقطع عن زيارة أم كلثوم إلا أنها كانت تزوره هي في بيته وتحاول إخراجه من عزلته وتؤكد له أنه ما زال أحمد رامي الوسيم رغم ما حدث في وجهه من تشوهات.
قصة أغنية "عز جمالك فين من غير ذليل يهواك"
وذات مرة غضبت عليه أم كلثوم وخاصمته وحاول أن يصالحها فأصرت عليه أن تخاصمه ويومها كتب قصيدته التي يقول فيها: "عز جمالك فين من غير ذليل يهواك" وعندما قرأت أم كلثوم، هذه القصيدة شعرت بمقدار عذاب عشيقها فاتصلت به تليفونيا في مكتبه ودعته للحضور إلى بيتها.
غناء أم كلثوم في سبوع نجل محمد رامي
وكانت أم كلثوم أول من زار عروسة رامي في منزل الزوجية، وعندما رزق بإبنه الأول محمد، ذهبت أم كلثوم وغنت في السبوع.

اقرأ ايضًا:
"كانت تقرأ الأفكار".. مَن هي فاطمة المليجي صاحبة أعظم قصة وفاء في حياة أم كلثوم؟