تقرير بريطاني: لا يوجد مكان آمن لدفن جثث الشهداء في غزة
قالت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، إن الفلسطينيين في غزة يبحثون بشكل محموم عن مكان آمن لدفن جثامين ضحايا حرب إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأحد، يتناول جهود البحث والإنقاذ عن المفقودين والناجين والشهداء تحت الانقاض، إلى أنه على مدى الأسابيع الـ 12 الماضية، امتلأت المقابر في غزة بينما باتت التوابيت اللازمة لنقل الشهداء غير متوفرة.
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أنه في حين أن العديد من الأغطية البيضاء المستخدمة في لف الجثث تحمل ملاحظات محببة، فإن الكثيرين يقولون أيضًا ببساطة "ذكر غير معروف" أو "أنثى غير معروفة".
وأضافت: " أنه في مثل هذه الحالات، يتم التقاط صور الدفن وتوثيق تاريخ ومكان الغارة حتى يتمكن أقاربهم من التعرف على الأفراد لاحقًا".
امتلاء المقابر في غزة
في هذا السياق، نقلت "ذا تليجراف" عن مازن النجار، مسؤول في وزارة الشؤون الدينية القطاع قوله: "في غزة كان لدينا 11 مقبرة، وتسع منها امتلأت بالكامل منذ الأسبوع الأول"، مضيفًا: "نحن نواجه تحديات هائلة في تكريم الوفيات بالدفن".
وتابع النجار: "إن المقابر الجماعية في مقابر الطوارئ هي ملاذنا الأخير".
وأشارت الصحيفة لتقرير المرصد الأورومتوسطي، الذي أوضح أن العائلات في جنوب غزة قامت ببناء أكثر من 120 مقبرة جماعية في جميع أنحاء المنطقة.
كما أشارت إلى أن لقطات التقطتها طائرات بدون طيار تم نشرها هذا الأسبوع، أظهرت حوالي 80 جثة فلسطينية مجهولة الهوية مدفونة في مقبرة جماعية في رفح.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 21650 شهيد، وأكثر من 65 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، 70% منهم أطفال ونساء، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، مساء أمس السبت.
