رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأرثوذكسية" و"الإنجيلية" تستعدان لعيد الميلاد.. والكنائس تتزين بأعلام مصر

جريدة الدستور

أيام قليلة تفصلنا عن احتفالات الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية بعيد الميلاد المجيد 2024، والذي تحتفل به الكنيستان في يناير 2024، في الوقت ذاته تستعد الكنائس المسيحية  المختلفة للأحتفال  بأعياد رأس السنة والكريسماس  الأحد إذ تقيم صلوات القداسات الإلهية، والأحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية.

وتتخذ احتفالات الكنائس المسيحية برأس السنة الميلادية عدة أشكال احتفالية منها إقامة أمسية لطيفة تتنوع بين الترانيم والكلمات الوعظية وهو الطابع الذي يغلب على احتفالات الكنيسة الإنجيلية، والشكل الثاني هو الاحتفال بتلاوة صلوات ومدائح وألحان التسبحة الكيهكية وتختتم بإقامة صلوات القداس الإلهي وهو الطابع الذي يغلب على معظم الكنائس المنتمية للطائفة القبطية الأرثوذكسية، والكاثوليكية

 

أعلام مصر وأشجار الكريسماس

وبالتزامن مع أحتفالات أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية وضعت كنائس مصر المختلفة اللمسات النهائية لاستعداداتها للاحتفال بمناسبة رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد وفقًا للتقويم الغربي في25 ديسمبر الجاري، و7 يناير 2024، إذ اكتست عدد من الكنائس بأعلام مصر والتي زينت جدرانها من الخارج وعمل سرادق بها لتسهيل عملية الدخول والخروج.

وتشهد محيط الكنائس المسيحية المختلفة تشديدات أمنية مكثفة لتأمين الاحتفال داخل الكنائس، وتمركزت قوات الأمن أمام البوابات الرئيسية، ووضع حواجز حديدية محيط الكنيسة بجانب البوابات الإلكترونية لتأمين عملية الدخول والخروج كما تزينت المداخل والمخارج بأعلام مصر.

كما بدات الكنائس في تطبيق عدة أنظمة تأمينية، فقامت بنشر الكاميرات في مختلف نواحي وأرجاء الكنائس بإيبارشيتها المختلفة ووضع فاصل خشبي بين بوابة الكنيسة ومحطات التفتيش الزائرين بالإضافة إلى وضع أبواب إلكترونية أمام الكنائس مع ضرورة إبراز بطاقة الرقم القومي والأستعانة بالشرطة النسائية خلال الأحتفالات، مع منع وقوف السيارات بمحيط الكنائس ومقر مطرانيات الأساقفة بالإيبارشيات، تزامنا مع الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية، وعيد الميلاد المجيد، إلى جانب تواجد فرق الكشافة بمختلف الكنائس لتنظيم دخول المصلين وتفتيش الحقائب مع وجود عناصر نسائية من وزارة الداخلية وفتيات الكشافة، خلال الأحتفالات برأس السنة وعيد الميلاد المجيد.

كما تزينت الكنائس المسيحية بأضواء الميلاد ووضعت في باحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذى ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل تروي قصة الميلاد.

وقامت الكنائس بتزيين ساحاتها بأشجار الكريسماس، وتجميل المداخل والمخارج وتعليق الزينات، وإقامة مجسم مغارة الميلاد، الذى يقوم بعمله خدام وسائل الإيضاح بالكنائس المسئولين عن تجهيز الماكيتات التي تعرض للأطفال والشباب بالكنائس.

وأطلقت الكنائس برامج احتفالات الكريسماس وعيد الميلاد، من خلال عقد لقاءات للخدام بالكنائس، خلال الأسابيع الماضية، لتجهيز عدد من المسرحيات تتضمن قصة ميلاد السيد المسيح، والتى يتم عرضها فى ليلة رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد الذى يحتفل به الأقباط هذا العام على مدار يومين.

فيما شهدت الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، أعمال تزيين المقر البابوي من الخارج، استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير2024رئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرزاة المرقسية.

وبدأت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تتزين استعدادًا لاستقبال احتفالات عيد الميلاد المجيد، الذى يحل فى السابع من يناير الجاري، ووداع عام 2023 واستقبال عام جديد 2024، حيث ظهرت في أبهي صورها وتوزعت الأنوار على محيطها وداخلها.

وعلقت الكاتدرائية أنوار عيد الميلاد على المقر البابوي، ووضعت الزينة في الساحة المحيطة به، كما وضعت الكاتدرائية شجرة "الكريسماس" والزينة أمام المقر البابوي، احتفالًا بعيد الميلاد المجيد، فيما تواصل باقي كنائس الكاتدرائية بالعباسية التزيين احتفالًا بعيد الميلاد.

 

البابا يترأس عيد الميلاد

ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات قداس عيد الميلاد  المجيد لعام 2024، مساء 6 يناير 2024، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، يأتي ذلك بمشاركة واسعة من كبار رجال الدولة والنواب والمسؤولين وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعتاد على تقديم التهنئة بالعيد لقداسة البابا بكاتدرائية ميلاد المسيح.

 

وفي السابعة من مساء 6 يناير2024 تدق أجراس كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتعلن بدء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، إذ يتقدم البابا تواضروس الثاني، موكب الشمامسة، والذي يقوده الأرشيدياكون إبراهيم عياد كبير شمامسة الكاتدرائية وسط ألحان العيد؛ ليترأس صلوات قداس عيد الميلاد المجيد.

ووفقًا لمصادر كنسية قالت أنه بدأت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية  في توزيع دعوات عيد الميلاد المجيد على الشخصيات العامة والنواب وكبار رجال الدولة. 

ويشارك في قداس عيد الميلاد المجيد لفيف من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وخورس الشمامسة، والذي يترأسه الأرشيدياكون إبراهيم عياد، رئيس شمامسة الكاتدرائية، بالإضافة إلى عدد من الوزراء الحاليين والسابقين.

 

ملابس البابا في العيد

وتعد ملابس البابا تواضروس الثاني خلال صلاة القداس الإلهي للعيد جزءًا من طقوس قداس العيد الذي يترأسه

وتتكون ملابس البابا من 11 قطعة وهم التونية وهي الثوب الأبيض وهى عبارة عن ثوب أبيض من القماش مطرز بالصلبان على الأكمام والصدر والظهر، أما البطرشيل وهو عبارة عن شريط طويل من القماش الملون والمطرز وكان تعلق فيه جلاجل وهو عادة من الحرير الأحمر، وبطرشيل البطريرك  يكون بهيئة صدره كالتي كان يلبسها هارون قديمًا له فتحة يلبس في العنق ويتدلى للقدمين من الأمام فقط وينقش علية صور الرسل الاثنى عشر، وهذه الصدرة تلبس أثناء القداس فوق التونية ولكنها تلبس في تتميم كل الطقوس فيما بعد كالمعمودية والأكاليل ورفع بخور عشية والقنادي.

والمنطقة وتسمى أيضًا الحياصة وهى حزام عريض من الكتان أو الحرير (يتضمنها) يتمنطق بها رئيس الكهنة فوق صدره ويضم طرفاها بواسطة قفل من الأمام، أما الأكمام تلبس فوق أكمام التونية لكي لا تعطل أكمام التونية المتسعة الكاهن أثناء خدمته بل تكون محبوكة على يديه فتسهل حركتها.

كما يرتدي البابا خلال العيد البلين قطعة من ملابس الكهنوت خاصة برئيس الكهنة يغطى بها رأسه ويأخذ كل طرف ويلفه تحت الإبط، ثم يوضع على الكتف المخالف ثم ينزل الطرفان ويوضعان تحت المنطقة وبذلك يكون البلين بهيئة صليب على الصدر وعلى الظهر، بالإضافة إلى البرنس وهو عبارة عن رداء طويل متسع بلا أكمام مفتوح من فوق إلى أسفل محلى بخيوط الذهب والفضة والبرودريه ذي ألوان زاهية وفي الجزء العلوي من البرنس يكون بهيئة قصلة مزينة بخيوط الذهب والبرودريه.

بالإضافة إلى  أنه يرتدي التاج يلبسه الأساقفة والبطريرك غالبًا في الأعياد والحفلات الرسمية، والعكاز أو عصا الرعاية - ويعلوها شكل حَيَّتين معدنيتين للإشارة إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية لكي تنقذ من ينظر إليها، الصليب "يتدلى صليب من معدن ثمين مرصع من على الرقبة".

ومن جهته قالت مصادر كنسية في تصريحات خاصة أنه تمنح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، العاملين بها في هيئة الأوقاف، إجازة عيد الميلاد المجيد والتي تبدأ من 6 يناير 2024 وحتى 11 يناير 2024.

ترتيبات المشاركة في العيد

وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تفاصيل المشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد لعام 2024.

وقالت الكنيسة في بيان لها:« المشاركة في صلوات القداس متاحة لجميع أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فعلي الراغبين في المشاركة صلوات قداس العيد تقديم بيانتهم الشخصية إلى الكنيسة التابعين لها، وذلك لكافة كنائس القاهرة الكبري " القاهرة والجيزة والقليوبية"».

مؤكدًا أنه سيتم توفير دعوة شخصية لكل من قدم بياناته على أن يتسلمها من نفس الكنيسة التي قدم لها بياناته، مع مراعاة أم الأطفال بدءًا من سن خمس سنوات يجب أن يكون هناك دعوة لكل واحد منهم، على أن يكون أخر موعد لتقديم البيانات يوم الأربعاء 3 يناير 2024.

ولفتت: أن الذهاب إلى كاتدرائية ميلاد المسيح بالسيارات الخاصة أو بالأتوبيسات التي ستوفرها لكم كنيستكم التابعين لها، مؤكدًا أنه سوف يتم تخصيص أماكن خارج كاتدرائية ميلاد المسيح لوقوف السيارات فيها.

وتابعت: أنه سوف تفتح ابواب الكاتدرائية يوم السبت 6 يناير الساعة 5 مساءًا ولن يسمح بالدخول قبل هذا الموعد، على أن يبدأ القداس في تمام الساعة السابغة مساءًا وبالتالى من الضروري عدم التأخر في الوصول إلى الكاتدرائية بعد السادسة مساءًا.

وأوضحت أنه من الضروري إحضار أصل بطاقة الرقم القومي وكذلك اصل الدعوة الخاصة بكم مع ضرورة التأكد بأن تكون الدعوة مختومة.

وشددت الكنيسة على عدم حضور أي شخص يعاني من أي أعراض مرضية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، ولنصلي لكي يبارك الرب أيام العام الجديد.

من المقرر أن يبعث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح السبت 6 يناير 2024 رسالته الباباوية لعيد الميلاد المجيد 2024، وترجمتها لـ12  لغة من بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصينية واليابانية والسويدية والدنماركية، على أن يترأس قداس العيد بالعاصمة الإدارية.

اجواء الفرحة في استقبال التهنئة بالعيد

وصباح الأحد 7 يناير من المقرر أن يستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية المهنئين بعيد الميلاد المجيد من كبار رجال الدولة والمسؤولين، بالإضافة إلى الشعب القبطي الذي يحضر خصيصًا لتقديم التهنئة لبابا الكنيسة بالعيد، وذلك وسط أجواء مفرحة، ترتفع أصوات ترانيم عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. 

 

احتفالات الإنجيلية

وعلى صعيد الكنيسة الإنجيلية بمصر فيترأس القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الاحتفالية الخاصة بعيد الميلاد المجيد  بكنيسة قصر الدوبارة بميدان التحرير.

إذ تحتفل رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، يوم الجمعة الموافق 5 يناير 2024، الساعة الثانية ظهرًا بكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، بحضور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، وقيادات الطائفة الإنجيلية، وراعي الكنيسة الدكتور القس سامح موريس، وبمشاركة وحضور المهنئين من قيادات الدولة المصرية والشخصيات العامة.

ويتضمن برنامج احتفال رئاسة الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد، صلاة افتتاحية، ومجموعة من الترانيم وفقرة للقراءة الكتابية، وكلمة راعي كنيسة قصر الدوبارة، على أن ينتهي الاحتفال بكلمة الشكر للدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.

ومن جانبه قال يوسف إدوارد المنسق الإعلامي للاحتفال: “من المقرر أن يتم استقبال ممثلي وسائل الإعلام المختلفة بداية من الساعة الواحدة ظهرًا، لنقل فعاليات الاحتفال، على أن يتم بث الاحتفال على التلفزيون المصري، وعدد من القنوات الفضائية المصرية والدينية، ليتمكن شعب الكنيسة الإنجيلية في مصر وخارجها من متابعة الاحتفال”.

الأرمن الأرثوذكس

أما على صعيد طائفة الأرمن الأرثوذكس فيترأس المطران أشود مانتسكيان، مطران الأرمن الأرثوذكس، صباح السبت، قداس عيد الميلاد المجيد بكنيسة الأرمن الأرثوذكس بوسط القاهرة.

 يأتي ذلك بحضور محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، وذلك لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد.

 

معلومات عن عيد الميلاد

وعيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة.

-يُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.

- الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ.

-في المسيحية المبكرة لم يتم الاحتفال بعيد الميلاد، لاحقًا ومع بدء ترتيب السنة الطقسيّة اقترحت تواريخ متعددة للاحتفال بالعيد قبل أن يتم الركون إلى تاريخ 25 ديسمبر بعد نقاشات مستفيضة حول التاريخ الأنسب للاحتفال.

-تُذكر رواية الميلاد في إنجيلي متى ولوقا، وتغدوا الرواية في إنجيل لوقا أكثر تفصيلًا؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن مريم قد ظهر لها جبرائيل مرسلًا من قبل الله وأخبرها أنها ستحمِل بقوّة الروح القدس بطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية".

-وعندما اضطرب يوسف النجار خطيب مريم من روايتها ظهر له الملاك أيضًا في الحلم تصديقًا لرواية مريم وتشجيعًا له.

-ويتفق متى ولوقا أن الميلاد قد تمّ في بيت لحم مدينة النبي داود لا في مدينة الناصرة حيث كانا يعيشان وحيث تمت البشارة، يعود ذلك تتميمًا للنبؤات السابقة حول مكان الميلاد سيّما نبؤة النبي ميخا، أما السبب المباشر فهو طلب أغسطس قيصر إحصاء سكان الإمبراطورية الرومانية تمهيدًا لدفع الضرائب.

-ولذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها إلى بيته كزوجته دون أن تنشأ بينهما علاقة زوجية، وعند وصولهما إلى بيت لحم لم يجدا مكانًا للإقامة في فندق أو نزل وحان وقت وضع مريم، فبحسب إنجيل لوقا وضعت طفلها في مذود ولفته بقماط

- وإن ذكر المذود هو الدافع الأساسي للاعتقاد بوجود المغارة أو الحظيرة، لأن الحظائر عادة كانت عبارة عن كهوف أما المذود فهو مكان وضع علف الحيوانات.

-وتُجمع تفاسير آباء الكنيسة أن ميلاد يسوع بظروف "فقيرة حقيرة" لتعليم البشر التواضع وكمثال على الترفع عن الأمور الماديّة، كذلك فإن المناخ اليهودي حينها كان ينتظر قدوم ملكًا ومحررًا من السلطة الرومانية، وبالتالي فإن مولد المسيح يجب أن يكون كقائد عسكري أو ملك في قصر لا مذود، وفي ذلك إشارة إلى كون ملك المسيح ملكًا روحيًا لا دنيويًا.