رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الخميس.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى عيد الأطفال الشهداء

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية  بذكرى عيد الأطفال الشهداء، وعنهم يقول الانجيل انه لما رأى هيرودس أن المجوس قد سخروا منه، سخط جدًا، وانفذ فقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم، وفي ضواحيها كلها، من ابن سنتين فما دون على حسب الزمان الذي تحققه من المجوس، حينئذ تمّ ما قيل بإرميا النبي القائل: صوت سمع في الرامة، بكاء وعويل كثير: راحيل تبكي على بنيها، وقد ابت أن تتعزى، لانهم ليسوا بعد في الوجود" 

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية: إنّ إنّ الملك الخائن هيرودس، بعد أن خدعه المجوس، أرسل جنوده إلى بيت لحم وجوارها ليقتلوا الأطفال دون السنتين.. لكنّك لم تحصل على شيء، أيّها الطاغية الفظّ والمتعجرف: يمكنك أن تصنع شهداء ولكنّك لن تجد الرّب يسوع المسيح. كان ذاك الطاغية التعيس يظنّ أنّ مجيء الربّ مخلّصنا سوف يخلعه عن عرشه الملكيّ، لكن لم يكن كذلك، فالرّب يسوع المسيح لم يأتِ ليتعدّى على مجد الآخرين، بل ليعطينا مجده. لم يأتِ ليستولي على مملكة أرضيّة، بل ليهبنا ملكوت السماوات. لم يأتِ ليسرق مناصب، بل ليتألّم من خلال الشتائم وسوء المعاملة والعنف التي عاناها. لم يأتِ لتُكلّل هامتُه المقدّسة بتاج مرصّع بالأحجار الكريمة، بل بإكليل من شوك، لم يأتِ الرّب يسوع المسيح ليجلس على العروش، بل لكي يُهان ويُصلب.

عند ولادة الربّ، "اِضْطَرَبَ (هيرودُس) واضطَرَبَت مَعه أُورَشليمُ كُلُّها" (مت 2: 3). لماذا نعجب عندما يضطرب الإلحاد والكفر بولادة الطيبة. فها برجلٍ مسلّح يخاف ممّن يضّجع بمذودٍ، ملكٌ متعالٍ يرتعش أمام المتواضع، وذاك الذي يرتدي الأرجوان يرتاع من الرضيع الملفوف بالأقمطة، ادّعى أنّه يريد السجود لمَن كان يبحث عنه ليهلكه.. لكنّ الحقّ لا يخشى مكيدة الكذب.. لا يمكن للخيانة أن تلقى الرّب يسوع المسيح لأنّه ليس بالعنف بل بالإيمان يجب أن نبحث عن الله الذي يحيا ويملك إلى دهر الدّهور. آمين.

من جهة اخرى، التقى الأب أثناسيوس بدري، راعي كنيسة القديس مار مرقس الرسول للأقباط الكاثوليك، بمرسى مطروح، السيد اللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح.

جاء ذلك بهدف توطيد العلاقات، والتهنئة سيادته، لاختيار فخامة الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة قادمة، لاستكمال مسيرة التقدم، والازدهار.

تضمن اللقاء البحث المشترك عن المحبة، والسلام، والتوعية في نشر الثقافة، والتعليم، كما هنأ الأب أثناسيوس سيادة المحافظ، بمناسبة العام الميلادي الجديد، الذي بدوره هنأ غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وشعب الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بحلول عيد الميلاد المجيد، والعام الميلادي الجديد.

وثمن محافظ مرسى مطروح دور الكنيسة الكاثوليكية بمصر، تجاه التعليم، وثقافة الحوار بين المجتمع، والسلام في الشرق الأوسط.