السعيد: التنسيق المصرى الأردنى نواة صلبة للتحركات العربية فى الأزمة الراهنة بغزة
قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إنّ التعاون والتنسيق المصري الأردني كان نواة صلبة للتحركات العربية في الأزمة الراهنة، لأن هناك تنسيقًا عاليًا على المستوى الدبلوماسي سواء الرئاسي أو وزراء الخارجية، مشيرًا إلى أن الدليل على ذلك وجود وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كان في القاهرة أمس الثلاثاء والتقى بوزير الخارجية المصري سامح شكري، وكانت هناك مجموعة من المشاورات والمباحثات المكثفة حول الأوضاع الإقليمية خاصة فيما بتعلق بالأزمة في قطاع غزة.
وأضاف السعيد، اليوم، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مصر والأردن طرفان فاعلان في كل المحافل الدولية وفي كل اللجان ومجموعات العمل التي تشكلت للعمل على المستوى الدولي وفي المحافل الدولية سواء اللجنة التي انبثقت عن القمة العربية الإسلامية بالرياض في نوفمبر الماضي، أو فيما يتعلق بصياغة مشروعات القرارات التي عرضت على مجلس الأمن الدولي أو على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع: "رأينا كيف كان وزيرا الخارجية المصري والأردني من الأطراف الفاعلة وبقوة في كل التحركات واللقاءات التي أجريت مع الدول ذات الصلة بهذا الملف، وبالتالي فإن التنسيقات الدبلوماسية هي تنسيقات متوافقة للغاية ورفيعة المستوى وتعكس حجم التوافق والتجاذب والتماهي بين الدول وتحديدًا بين مصر والأردن فيما يتعلق بأولويات العمل المشترك وأولويات وثوابت التحرك العربي والإقليمي فيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
واستكمل: "فضلًا عن الدعوة إلى مراعاة الوضع الإنساني وتقديم المساعدات وإنفاذها بالأحجام والكميات الكافية التي تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فضلًا عن توافق دبلوماسي واضح فيما يتعلق بالمسار السياسي الذي يجب أن يعقب عملية وقف إطلاق النار".
وأردف: "وبالتالي المسارات الثلاثة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو المسار السياسي أو حتى الإنساني هي مسألة محل توافق بين القاهرة وعمان، وهو ما تعكسه التحركات السياسية والدبلوماسية سواء على مستوى القيادة أو مستوى وزراء الخارجية".
