رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا مهنية أو حيادية.. الإعلام الغربى ومواقع التواصل الاجتماعى تتآمر ضد الفلسطينيين

غزة
غزة

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وتسيطر حالة من اللامهنية وعدم الحيادية على وسائل الإعلام الغربية، سواء الصحف أو القنوات الإعلامية أو مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد فضح تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" هذه الانتهاكات، مؤكدا أن سياسات شركة "ميتا" المالكة لتطبيقات "إنستجرام" و"فيسبوك"؛ أسكتت بشكل متزايد الأصوات الداعمة لفلسطين منذ اندلاع الحرب على غزة.

وظهرت العنصرية بشكل فج علي مواقع التواصل الاجتماعي وشركة ميتا المالكة لموقعي "إنستجرام، وفيسبوك"، سواء من خلال حذف الأصوات الداعمة لفلسطين وقطاع غزة أو الاكتفاء بإظهار المنشورات الداعمة للاحتلال فقط.

تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية كشف هذا الأمر متهما شركة ميتا بتقييد المحتوى المؤيد للفلسطينيين على فيسبوك وإنستجرام، منددة بالرقابة المنهجية على الإنترنت.

وقالت المنظمة، في تقرير مؤلف من 51 صفحة، إن سياسات ميتا وأنظمة إدارة المحتوى تعمل بشكل متزايد على إسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على إنستجرام وفيسبوك.

هيومن رايتس ووتش: رقابة ميتا تفاقم المعاناة الفلسطينية

من جانبها، ذكرت ديبورا براون، القائمة بأعمال نائب مدير قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش، أن هذه الرقابة ضارة بشكل خاص في فترة الفظائع الرهيبة والقمع التي تقمع بالفعل الأصوات الفلسطينية.

وفي 19 ديسمبر الجاري، انتقد مجلس الإشراف المستقل لشركة ميتا منصات عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بسبب سياسة الاعتدال التقييدية المفرطة في سياق الحرب على فلسطين.

وأوضحت المنظمة أن رقابة ميتا تساهم في محو المعاناة الفلسطينية.

وأشارت المنظمة على وجه الخصوص إلى حذف المحتوى، أو تعليق الحسابات أو حذفها أو عدم القدرة على التفاعل مع المحتوى أو عدم القدرة على متابعة الحسابات أو وضع علامة عليها.

وبحسب التقرير فحست المنظمة غير الحكومية  1050 حالة رقابة وحذف محتوى آخر في أكثر من 60 دولة، على انستجرام وفيسبوك بين أكتوبر ونوفمبر الماضي.

وأوضحت رايتس ووتش أن من بين هذا المجموع، 1049 قضية تتعلق بمحتوى سلمي لصالح فلسطين، في حين تتعلق حالة واحدة بحذف محتوى لصالح إسرائيل. 

ودعت المنظمة غير الحكومية ميتا إلى مواءمة سياساتها وممارساتها الخاصة باعتدال المحتوى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ميتا تقيد الأصوات الرافضة للاحتلال 

جدير بالذكر، أن شركة ميتا قامت مؤخرا بحذف البث المباشر لبرنامج "في المساء مع قصواء"، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة "CBC" من على منصتها الإلكترونية بعد مواجهة حادة بين الإعلامية والمتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج.

وكشفت الخلالي، أنها استضافت وربيرج في مكالمة هاتفية استمرت دقائق قليلة وتناولت بعض القضايا السياسية والإنسانية التي تهم المنطقة، وأنها واجهته ببعض الأسئلة والملاحظات التي لم يرض عنها المتحدث الأمريكي، الذي قرر إنهاء المكالمة بشكل مفاجئ.

كما أعلن مسؤولين وموظفين عديدين بشركة ميتا استقالتهم بسبب هذا التحيز ومن بينهم الخبير والمبرمج التونسي "أحمد قوبعة" الذي أعلن استقالته من شركة "ميتا" المالكة لموقعى التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستجرام" ومواقع وتطبيقات أخرى، بسبب دعمها الاحتلال الإسرائيلي والتعنت ضد الرافضين لعدوان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وآخرها العدوان على قطاع غزة.