رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: كيف تتحرك القوات الإسرائيلية شمال وجنوب غزة؟

انفاق غزة
انفاق غزة

لايزال القتال مستمرًا في قطاع غزة، مع العديد من الهجمات والإصابات، ومع عدد من التحديات التي تنتظر الجيش الإسرائيلي في الحرب مع حماس.

 جزء كبير من عمليات الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع وجنوبه تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس، وكذلك حول محاولات الوصول إلى مسؤولين رفيعي المستوى في حماس، وذلك بحسب مقال المحلل الإسرائيلي تال ريف رام المنشور في صحيفة معاريف.

نمط عمل الجيش الإسرائيلي في الجنوب 

اشتدت المعارك الأخيرة، في قطاع اللواء 98، الذي يمثل حاليًا الجهد الرئيسي للجيش الإسرائيلي والقيادة الجنوبية في حرب غزة، حيث تعمل حاليًا ستة فرق قتالية في منطقة خان يونس تحت قيادة اللواء 98.

من المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي في الأيام المقبلة بإدخال قوات إضافية إلى المعركة، على غرار شمال قطاع غزة ومدينة غزة نفسها، وشبكة أنفاق حماس تحت الأرض، والفتحات التي يخرج منها عناصر حماس لاستهداف قوات الجيش الإسرائيلي، والذي سيكون التحدي العملياتي الأكثر تعقيدًا للقوات الإسرئيلية بحسب "رام".

يرتبط جزء كبير من المهام التي تسعى لها القوات الإسرائيلية إلى تعطيل البنية التحتية العسكرية لحماس بالجهود المبذولة للوصول إلى مسؤولي حماس رفيعي المستوى الذين قد يكونون متواجدين تحت الأرض في منطقة خان يونس.

 ويتعلق التحدي الآخر بالجهود المبذولة لإنقاذ الجنود المختطفين وجمع المعلومات الاستخبارية، وتسليط الضوء على المنطقة التي من المحتمل أن يتم فيها احتجاز العديد من الرهائن الإسرائيليين.

العمليات في شمال القطاع

وبالإضافة إلى العمليات في جنوب القطاع وتحديدًا في خان يونس، دخل اللواء 162 القتالي الإسرائيلي في الجزء الشمالي من القطاع في الأسابيع الأخيرة، في حي الدرج في مدينة غزة القديمة، حيث لا تزال خلية منظمة تابعة لحماس تنشط في شرق غزة. وتعمل الخلية بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وتؤثر على منطقة كفر عزة والكيبوتسات الأخرى، وكذلك المعارك التي لاتزال مستمرة في جباليا والشجاعية بالقرب من الحدود. 

في هذه الحالة، ونظرًا لقربها من المستوطنات الإسرائيلية، سيسعى الجيش الإسرائيلي إلى ضرب البنية التحتية لحماس وتدمير الأنفاق، وكشف التضاريس القريبة من الحدود حيث يعمل نشطاء حماس.

تشير التقارير الأخيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات بالتعاون مع المشاة والدبابات في معبر كرم أبو سالم، لكن الجيش الإسرائيلي أوضح أن هذه مهمة تهدف إلى تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وليس للعمليات المتعلقة بالأنفاق.

من المتوقع أن يستمر القتال في شمال القطاع لفترة أخرى من الزمن،  يبدو أن التحدي العملياتي في خان يونس سيتطلب من الجيش الإسرائيلي شهرًا آخر من القتال على الأقل، حيث يسعى الجيش إلى التأثير بشكل كبير على شبكة أنفاق حماس. ويهدف الجيش الإسرائيلي، من خلال الضغط العسكري المتزايد، إلى إحراز تقدم في قضية الجنود الأسرى، ولكن حتى الآن لم يتم تسجيل أي تقدم في هذا الصدد.