أبرزها الصراعات وانعدام الأمن الغذائي.."البنك الدولي" العالم يواجه مجموعة من الأزمات
قال التقرير السنوي الصادر عن البنك الدولي لعام 2023، إن العالم يواجه حاليًا مجموعة غير مسبوقة من الأزمات منها تغير المناخ وارتفاع معدلات التضخم والصراعات وانعدام الأمن الغذائي، مع كون البلدان النامية هي الأكثر تضررًا. وقد تفاقمت هذه التحديات من جراء التداعيات بعيدة المدى للغزو الروسي لأوكرانيا، وتنامي أزمة الديون في العديد من البلدان، والآثار التي خلفتها جائحة كورونا، والكوارث الطبيعية المدمرة.
علاوة على ذلك، يؤدي تقلص آفاق النمو وتشديد موارد المالية العامة إلى زيادة المصاعب التي تواجهها البلدان في الاستجابة لهذه الأزمات والاستثمار في أولويات التنمية طويلة الأجل، بما في ذلك مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وبناء القدرة على الصمود. ونتوقع أن تحتاج البلدان النامية من الآن وحتى عام 2030 إلى 2.4 تريليون دولار في المتوسط سنويًا للتصدي للتحديات العالمية التي يشكلها تغير المناخ والصراعات والجوائح.
وأوضح البنك الدولي في تقريره السنوي لعام 2023، أنه يعمل بشكل وثيق مع البلدان والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الأخرى متعددة الأطراف لمواجهة هذه التحديات وإيجاد حلول إنمائية دائمة لها. ومن خلال إطار الاستجابة للأزمات العالمية، ما فتئ البنك الدولي يتصدى على مستويات غير مسبوقة للأزمات المتداخلة، حيث وافق على 322 عملية في أكثر من 90 بلدًا بمبلغ إجمالي قدره 72.8 مليار دولار في السنة المالية 2023. ويشمل ذلك 38.6 مليار دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير.
وفي إطار السنة الأولى من العملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، ارتبطت المؤسسة بتقديم 34.2 مليار دولار للبلدان الأشد فقرًا ولمساعدة هذه البلدان على معالجة الآثار المستمرة لأزمة كورونا، قمنا بإتاحة الموارد المالية في بداية السنة المالية 2023 بالاستفادة من الزخم الذي تحقق في السنة المالية 2022.
وبلغ إجمالي تمويل المناخ مستوى قياسيًا قدره 29.4 مليار دولار، أو 40% من إجمالي تمويل البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية في السنة المالية 2023. ومن خلال تقاريرنا القطرية عن المناخ والتنمية، فإنه يقدم أيضًا المشورة للحكومات بشأن إجراءات السياسات العامة للتكيف مع أسوأ الآثار المناخية والتخفيف من حدتها.
وكما هو مبين في أحدث خطة عمل البنك الدولي بشأن تغير المناخ، تتماشى جميع عمليات التمويل الجديدة للبنك الدولي على نحو كامل مع أهداف اتفاق باريس اعتبارًا من 1 يوليو 2023. وبالبناء على الدروس المستفادة من جائحة كورونا، نعمل مع الشركاء لضمان أن تكون البلدان أفضل استعدادًا لمواجهة تفشي الأمراض في المستقبل من خلال تقوية الأنظمة الصحية وتحسين فرص الحصول على التمويل
