رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل باليوم الثامن من تساعيّة الميلاد

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد، والتي تصلي بها الكنيسة صلاتها الشهيرة استعدادًا لعيد الميلاد المجيد.

نص الصلاة

يا ملكَ المشورةِ العظيمة، الَّذي ناسبتَ بينَ عزَّةِ قوتكَ الباهرةِ وفطانةِ السلوك البشري، حين هربتَ إلى مصر من وجه هيرودسَ، وأنتَ الإله العزيزُ القدير، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تهبنا الحكمةَ لكي نتدبَّر أعمالنا متقيِّدينَ بخدمتكَ الإلهيَّةِ كلَّ أيَّامِ حياتنا. آمين.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ها هو المخلّص معلّق أمامك على الصليب لأنّه "وَضَعَ نَفسَهُ، وَأَطاعَ حَتّى ٱلمَوت، مَوتِ ٱلصَّليب" ها هو مخلّصك معلّق أمامك على الصَّليب، عريان ومُهان لأنّه اختار الفقر ها هو مخلّصك معلّق أمامك على الصَّليب وقلبه مفتوح، لقد سكب دم قلبه لكي يفوز بقلبك، إن أردت اتباعه بالعفّة المقدّسة، عليك أن تطهّر قلبك من كلّ رغبة دنيويّة وها هما ذراعَيّ المصلوب تمتدّان لتضمَّاك إلى قلبه، هو يريد حياتك ليعطيك حياته سلامٌ عليك، يا أيّها الصليب المقدّس، أنت رجاؤنا الوحيد!.

إنّ العالم يحترق لكن فوق ألسنة اللّهب يرتفع الصليب الذي لا يمكن لشيء أن يُحرقه هو جسر العبور من الأرض إلى السماء مَن يقبّله بإيمان وحبّ ورجاء، يحمله الصليب إلى قلب الثالوث إنّ العالم يحترق هل تشعر بضرورة إخماد ألسنة اللّهب؟ ارفع ناظرَيك نحو الصليب ومن القلب المفتوح ينسكب دم المخلّص، هذا الدم الذي يُطفئ نار الجحيم حرّر قلبك فيمتلئ حبًّا إلهيًّا يفيض ويحمل ثمارًا تنتشر في أصقاع الأرض.

هل تسمعين أنين الجرحى في ساحات المعارك؟ أنتِ لست طبيبًا ولا ممرّضة ولا يمكنكِ مداواة جراحاتهم. أنتِ منعزلة داخل غرفة ديرِك ولا يمكنِك الوصول إليهم. هل تسمعين صراخ الذين يحتضرون؟ قد ترغبين في أن تكوني كاهنًا للوقوف إلى جانبهم، هل أنتِ حزينة لحزن الأرامل واليتامى؟ قد ترغبين في أن تكوني ملاكًا معزّيًا يطير إلى إغاثتهم. ارفعي ناظريك نحو المصلوب. فإن كنت خطيبة له واحترمت عهودك، فإنّ دمه الثمين سيصبح دمك أنت أيضًا، وإن ارتبطت به، سوف تتواجدين في كلّ مكان تمامًا كما أنّه متواجد في كلّ مكان، هو ليس هنا أو هناك مثل الطبيب أو الممرّضة أو الكاهن، بل إنّه في كلّ مكان وعلى كلّ الجبهات وكلّ بقعة تخيّم عليها التّعاسة، سوف تكونين موجودة بفعل قوّة الصليب.

ها إنّ ناظرَيّ المصلوب تقعان عليكِ: هما يسألانك ويبحثان في داخلك. هل أنت مستعدّة للارتباط مجدّدًا بالمصلوب؟ بمَ ستجيبين؟ "يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟"، سلام عليك يا أيّها الصليب المقدّس، أنت رجاؤنا الوحيد!.

ومن جهة أخرى تحت رعاية وحضور نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، نظم مكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية، اجتماعًا لجميع لجان المكتب، بمشاركة الأب أنطون عياد الأب، وإرميا عياد، والأب أندراوس رفعت، والأب أبانوب كرمي.

بدأ اللقاء بالصلاة مع صاحب النيافة، ثم قدم كلمات التشجيع للحاضرين، مؤكدًا لهم أهمية مسئولية خادم التعليم المسيحي، لأنها تحتاج إلى أن يكون لنا تسليم كامل لقيادة الروح القدس.

ومن جانبه، رحب راعي الإيبارشية بالأب أندراوس رفعت، متمنيًا له خدمة مثمرة في مسئوليته الجديدة بالمكتب، ثم عرض الأب أندراوس رفعت، رؤية المكتب، خلال الفترة القادمة، موضحًا لماذا تم اختيار شعار السنة "إيمانك عنوانك"، مقدمًا الشكر، باسم مكتب التعليم المسيحي، للأب أنطون عياد، لخدمته مكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية، خلال الفترة الماضية.

وعقب ذلك، اجتمعت لجان المكتب، لوضع، وترتيب عمل نصف العام.