رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عثمان ميرغنى: "ود مدنى" لم تسقط بطريقة طبيعية والجيش كان الأقوى

السودان
السودان

قال رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني، إن مدينة ود مدني لم تسقط بطريقة طبيعية، وإنما كانت هناك ظروف معينة ما زالت قيد التحقيق من جانب قوات الجيش، لافتًا إلى أن ميزان القوة العسكرية كان لصالح الجيش، أما قوات الدعم السريع فلم تكن تحلم أن تدخل إلى المدينة.

وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك حديثًا عن مدن أخرى قريبة من “ود مدني”، لكن الحسابات قد لا تكون صحيحة، لأن قوة الدفع التي بدأ بها الدعم السريع معاركه في الخرطوم تدغدغت مع انتشاره داخل الخرطوم وخارجه وأدى لاضمحلال القوة البشرية والقوة العسكرية للدعم السريع.

ولفت إلى أن القضية الآن تتعلق بنتائج التحقيقات ما الذي حدث في "ود مدني"، كما أن كثيرًا من المناطق بدأت تستعد وتشهد استنفار الأهالي وحمل السلاح، ما سيجعل من الصعوبة التوغل أكثر، وأن عوامل السلام والاتجاه نحو المفاوضات ستكون الأقوى خلال الفترة المقبلة بدلًا عن السلاح.

وأردف: "سقوط مدني فتح الشهية نحو الانطلاق في المسار السياسي وتكوين حكومة، وهناك قلق حقيقي من أن تمدد الدعم السريع يعني نهاية الدولة وانهيار الدولة لا يعني السودان وحدها، وإنما سيؤدي لاضطراب في منطقة كبيرة، لذا نلحظ جدية من الشركاء الدوليين والإقليميين في التعامل مع الوضع في السودان".

وأشار إلى أن هناك اجتماعًا بين قيادة الجيش والدعم السريع في أوغندا، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذا من شأنه الدفع نحو المسار السياسي.

وعن أسباب سقوط مدني، قال ميرغني: "متأكد لم تكن هناك خيانة ولا انسحاب، وإنما أمور لها تقديرات عسكرية أدت إلى الموقف، ننتظر تحقيقات الجيش، متأكد أن الجيش السوداني قادر على وقف الحرب ومنع تمدد الدعم السريع".