رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناقد يسري عبد الغني: مسئولية التردي الثقافي يتحملها الجميع

الناقد يسري عبد الغني
الناقد يسري عبد الغني

تحدث الناقد يسري عبد الغني، الخبير في التراث الثقافي وأستاذ الأدب والبلاغة ورئيس مركز الأصالة والمعاصرة للبحث العلمي، عن ملاحظاته وتقييمه للمشهد الثقافي المصري خلال العام المنصرم ورؤيته لسبل الخروج من أزمات الكتاب بالسنوات الأخيرة. 

جهود البحث والإبداع

قال عبد الغني: “أبدي تحفظي على تعبيرات من قبيل أحسن وأفضل وأبرز وكل مشتقات أفعل التفضيل التي أخرتنا كثيرًا؛ كل جهد يبذل في مجالات البحث والإبداع مقدر وبالطبع يضيف جديدا اتفقنا معه أو اختلفنا”. 

وتابع: “اقرأ وأتابع بشكل منتظم ومتأن كل ما يصدر عن مراكز الأبحاث في العالم وبالذات في مجال الدراسات الإنسانية ولا أميل إلى السياسة بوجه عام مكتفيا بالمتابعة الضرورية، وبالطبع ليس لدينا مراكز أبحاث يمكن أن يتابعها أهل الفكر والرأي أو حتى محب الثقافة والمعرفة”.

واستطرد عبد الغني: “المحتوى العربي المكتوب على الإنترنت نسبته أقل من 2% من إجمالي المتاح، وما تخرجه مطابعنا من دراسات وأبحاث في العلوم العلوم التطبيقية والإنسانية والتكنولوجية أقل من 1% من مجمل ما ينشر من كتب (وفقا لمكتبة الكونجرس الأمريكي)، وبالطبع نستبعد الكتب الجامعية التي نقررها بكل أسف على الطلاب جبرا وقهرا، والتي لا تقدم أي جديد في مجال العلم التقني”.

إصدارات العام

وتعليقًا عن إصدارات العام قال عبد الغني: “معظم إصداراتنا روايات وقصص وأشعار وكأن الجميع صاروا مبدعين، وكذلك كتب طبخ وما يسمى تضليلًا بالتنمية البشرية، مستطردًا: عفوًا منذ سنوات لا أقرأ روايات أو قصص أو أشعار لأن أدوية الضغط والسكر والتوتر العصبي ارتفعت أسعارها وميزانيتي لا تتحمل شراء المزيد منها”.

وتابع: “نحن نعاني من انصراف تام وكامل عن القراءة سواء إلكترونية أو ورقية، بالنسبة للقراءة الإلكترونية ما زال أمامنا الكثير لنستفيد من المحتوى المنشور كمًا ونوعًا، فنحن بحاجة إلى  محو الأمية بجميع أنواعها”. 

وأضاف: “يجب أن تكون أهم همومنا القومية صناعة الوعي فعلا لا قولا، مطالبًا بإعادة مشروع القراءة للجميع، والاهتمام بالمكتبات المدرسية والجامعية، لأن مسئولية التردي الثقافي يتحملها الجميع سواء كانوا مؤسسات ثقافية أو  تعليمية أو تربوية  أو اجتماعية أو مؤسسات المجتمع المدني”.