"فصل مختلف ومتطرف".. "مناخ الزراعة" يوضح تأثير الشتاء على زراعات العام

قال الدكتور  محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن اليوم الخميس هو الأخير في خريف هذا العام، وغدًا الجمعة 22 ديسمبر الأول من فصل الشتاء رسميًا وفلكيًا في مصر، ويستمر 89 يومًا حتى الأربعاء 20 مارس المقبل.

وأضاف فهيم، في بيان له، أن مياه البحر الأبيض المتوسط سجلت أعلى درجة حرارة في السجلات المناخية الفترة الماضية، مع الأخذ في الاعتبار أن تأثير البحار عالٍ وملحوظ خلال فصل الشتاء وأكبر بعشرات المرات من تأثيرات ظاهرة "النينو" على مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن ضمنها مصر.

وتوقع رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن يكون الشتاء المقبل مختلفًا من ناحية قوة الحالات الجوية والمقصود هو تغير واضح في نمط الحالات المناخية وقوتها وتطرفها خاصة في النصف الثاني من الشتاء (فبراير - مارس)، وتوقع أيضًا زيادة قوة العواصف والمنخفضات الجوية المتوسطية، بالإضافة إلى رفع نسب الرطوبة والحمل الحراري والعواصف الرعدية الشديدة، وقد تتسبب عن سيول قوية في بعض المناطق ومنها مصر، متوقعًا أن يتميز شتاء هذا العام كما تتوقع نماذج التنبؤات بالتالي:

1- مناخ دافئ جاف نسبيًا في النصف الأول من الشتاء (أمطار في معظمها خفيفة إلى متوسطة متقطعة). 

 أهم التأثيرات المتوقعة زراعيًا

أوضح، أن هذا المناخ له تأثيرات على النمو الخضري للقمح في مراحل البناء الأولى (بالتالي لا يجب تأخير رية التشتية تحت أي بند)، لكن هذا الشكل إيجابي للزراعات المتأخرة من القمح في مراحل الإنبات وبدايات التفريع، إضافة إلى تأثيره على استيفاء احتياجات البرودة للفاكهة المتساقطة أيضًا (أقل من المعدلات ويجب اختيار التوقيت المناسب في معاملة كاسرات السكون ومواعيد التغطية للعنب المحمي)، مضيفًا أيضًا أن له تأثيرات على معدلات التحجيم في البطاطس الشتوي والبنجر والثوم والبصل، لذلك يجب الاهتمام بمركبات البوتاسيوم.

2-  شتاء متقلص قد تتخلله موجات صقيع قوية في أواخر الشتاء ومتوقع أيضًا تشكل صقيع متأخر (ربيعي). 

أكد فهيم ضرورة أخذ كل الاحتياطات لحماية بساتين المانجو بالتحديد خاصة مع عدم وجود مصدات رياح أو المزارع الفردية في الظهير الصحراوي، إضافة إلى أن تكون هناك احتياطات لبساتين الزيتون ومعظم المتساقطات خاصة العنب المبكر.

3- هناك فرص لسقوط الأمطار في نصف الشتاء الثاني على مختلف أنحاء الجمهورية، وقد تتشكل سيول في مناطق الظهير الصحراوي للوادي والدلتا وسيناء والساحل الشمالي.

4- زيادة فرص تساقط زخات البرد بأحجام أكبر من المعتاد (ولا بد من وضع ذلك في الاعتبار بالنسبة للأنفاق البلاستيكية).

5- زيادة غير اعتيادية في الشبورة المائية والضباب وزيادة الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة (الندى) صباحًا.