لقاء الرئيس السيسى ومرشحى الرئاسة.. ضمانة جديدة لاستمرار الحوار الوطنى

حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يكون أول لقاء له عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية 2024، بنسبة تتجاوز الـ89%، مع المرشحين المنافسين له في الانتخابات.

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وهم جميعهم من رؤساء الأحزاب السياسية مختلفة الأفكار والأيديولوجيات.

وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته أمس عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، أنه سيتم استكمال الحوار الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية  وسيتم الاستفادة من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى ناتجا عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية.

وشهدت السنوات الماضية تغيرًا كبيرًا في الأجواء السياسية والحزبية، وأصبحت الأمور أكثر انفتاحًا، مع وجود مساحات واسعة للأحزاب السياسية لممارسة دورها، وتحديدًا منذ دعوة الرئيس السيسي في أبريل 2022 للحوار الوطني، حيث كان الحوار الوطني بمثابة خطوة جديدة فى عملية الإصلاح السياسى التى اتبعتها الدولة، خاصة بعد أن شاركت فيه كل تيارات وفئات ومكونات المجتمع، لتحديد أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، وهو ما أدى إلى إحداث حالة من الحراك السياسى غير المسبوق، هدفت إلى ترسيخ الحياة الديمقراطية والإصلاحات السياسية.

ومثلت دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، وما شهدته جلسات الحوار من نقاشات معمقة فى كل الملفات والمحاور، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، نقلة نوعية دشنت مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة.

كما انتهى الحوار الوطنى فى مرحلته الأولى بالفعل إلى اتخاذ خطوات جادة وفاعلة فى مسيرته نحو الجمهورية الجديدة، وتم التوافق على العديد من التوصيات في عدة لجان، وهو ما أعلن الرئيس السيسى عن الاستجابة لهذه التوصيات، ما عكس وجود إرادة سياسية حقيقية نحو التحول الديمقراطى، وممارسة العمل السياسى بحرية وشفافية دون أى تضييق.

ويعد لقاء اليوم بين الرئيس السيسي ومرشحي الرئاسة، بمثابة ضمانة جديدة لاستمرار حالة الحوار الوطني برعاية الرئيس السيسي شخصيًا، والذي أعلن استجابته أكثر من مرة لكافة التوصيات التي ستصدر عن هذا الحوار.