رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوليتيكو: قتل الأسرى بالخطأً يثير التساؤلات بشان سلوك إسرائيل فى غزة

جنود الاحتلال في
جنود الاحتلال في غزة

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن مضي إسرائيل قدما في هجومها على قطاع غزة اليوم الأحد، بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار شملت قتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين كانوا بلا قمصان ويلوحون بعلم أبيض، يثير "تساؤلات بشأن سلوكها في الحرب المستمرة منذ عشرة أسابيع، والتي جلبت الموت والدمار غير المسبوقين إلى الجيب الساحلي".

ورجحت الصحيفة، في تقرير لها، أن تواجه إسرائيل "المزيد من الضغوط" لتقليص العمليات القتالية الكبرى عندما يزورها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هذا الأسبوع، خاصة وأن إدارة بايدن عبرت عن عدم ارتياحها المتزايد إزاء الخسائر في صفوف المدنيين حتى في الوقت الذي قدمت فيه دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا حيويًا لإسرائيل.

 

 

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الحرب الجوية والبرية، دمرت مساحات شاسعة من شمال غزة بالأرض، ودفعت معظم السكان إلى الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر، حيث يتكدس الكثيرون في ملاجئ مكتظة ومخيمات، مشيرة إلى فرار حوالي 1.9 مليون فلسطيني وهو ما يقرب من 85% من سكان القطاع من منازلهم.

وأضافت: "وظلت غزة تحت انقطاع الاتصالات لليوم الرابع على التوالي في غزة، وهو الأطول من بين عدة انقطاعات على مدار الحرب"، وهو ما تقول جماعات الإغاثة إنه يعقد جهود الإنقاذ بعد التفجيرات ويجعل مراقبة خسائر الحرب على المدنيين أكثر صعوبة.

أهداف إسرائيل من الحرب

واعتبرت الصحيفة أن تعهد إسرائيل واستمرارها بضرب ما تقول إنها أهداف للمسلحين في جميع أنحاء غزة بهدف تفكيك حماس، وإعادة المحتجزين الذين يقدر عددهم بـ 129 محتجزا ما زالوا في غزة، هدفين متناقضين.

وأوضحت أن اعتراف مسئولين عسكريين أمس السبت بأن المحتجزين الثلاثة الذين أطلقت عليهم القوات الإسرائيلية النار عن طريق الخطأ كانوا يحاولون الإشارة إلى أنهم لا يشكلون أي ضرر، يمثل "أول اعتراف من نوعه من جانب إسرائيل بإيذاء الرهائن في حرب تقول إنها تهدف إلى إنقاذهم إلى حد كبير".

 

ونوهت بأن إسرائيل تقول إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء المدنيين وتتهم حماس باستخدامهم كدروع بشرية، لكن الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان يتهمون مرارًا وتكرارا القوات الإسرائيلية بتعريض المدنيين للخطر وإطلاق النار على من لا يهددونهم، سواء في غزة أو الضفة الغربية المحتلة، التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف منذ بداية الحرب.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد، بأن خمسة فلسطينيين على الاقل استشهدوا خلال غارة اسرائيلية على مخيم للاجئين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.

وفي الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إنها تفتح تحقيقا للشرطة العسكرية بعد أن نشرت منظمة حقوقية إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر على ما يبدو جنودا يقتلون رجلين- أحدهما عاجز والثاني أعزل- خلال غارة في الضفة الغربية.

وفي غزة، قال الفلسطينيون في عدة مناسبات إن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار على المدنيين الفارين.