رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانيون: جهود مصر لم تتوقف لوقف إطلاق النار فى غزة

مساعدات لقطاع غزة
مساعدات لقطاع غزة

ثمّن برلمانيون استمرار الدولة المصرية في جهودها لدخول المساعدات إلى قطاع غزة رغم استمرار القصف الإسرائيلي على جميع أنحاء القطاع. 

وأكد البرلمانيون أن مصر أصرت على ضرورة فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني في ظل تجاهل العالم الحر للأوضاع غير الإنسانية السائدة في قطاع غزة.

وكيل الشيوخ: لم تدخر جهدًا فى طرح القضية على كل الأطراف

من جانبها، قالت النائبة فيبي فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، إنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في قطاع غزة، والجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي لا تتوانى عن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في غزة المتضررة، سواء في الأمن والاستقرار، أو في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بكل أشكالها.

وأضافت فوزي في تصريح لـ"الدستور"، أن الدبلوماسية بدأت بحشد رأي عام عالمي حول الأوضاع المتدهورة في القطاع، سواء من حيث الخدمة الصحية، أو توافر الخدمات كالكهرباء والمياه، أو من حيث المواد الغذائية والوقود.

وأشارت وكيل الشيوخ إلى أن التاريخ سيكتب أنه في ظل تجاهل العالم الحر للأوضاع غير الإنسانية السائدة في القطاع، فإن مصر أصرت على ضرورة فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، كذلك عبور الحالات الطارئة التي تتطلب علاجا في المستشفيات المصرية. وأشارت إلى أن أكثر من ثمانين بالمائة من المساعدات الإنسانية والإغاثية بكل أنواعها التي دخلت إلى القطاع خلال الشهرين الماضيين هي مقدمة من مصر.

وأكملت قائلة: “شهدنا جهودًا حكومية وأهلية من مصر تسابق الزمن في إيصال المساعدات المطلوبة وكان للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دور مشكور في تكثيف الجهود لتوفير الدعم لأهلنا في غزة، وأعتقد أن هذا العمل انتقل بالعمل الأهلي المصري إلى آفاق جديدة وغير مسبوقة، باتت تتخطى حدود الوطن إلى الأشقاء العرب”.

وأكدت "فوزي" أن جهود الدبلوماسية المصرية لم تدخر جهدا في طرح القضية على كل الأطراف، بدءًا من دعوة عقد قمة القاهرة في أكتوبر الماضي، ثم النجاح في تحقيق الهدنة، والسعي لإعادتها مرة أخرى، وحتى الاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس السيسي مع قادة العالم، واستثمار مكانة وعلاقات مصر القوية ودورها الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي، للدفع نحو وقف إطلاق النار، ومن ثم العودة للمفاوضات التي تستهدف البدء في تنفيذ مقررات الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين. 

وأكدت أيضًا أن الرئيس السيسي تجاوز الإطار التقليدي في طرح القضية، بمطالبته بالإعلان الفوري عن إنشاء الدولة الفلسطينية واعتراف العالم بها، وهو طرح يُعتبر الأكثر جسارة وجدارة في المناقشة في ظل الأوضاع الحالية، وعلى صعيد تاريخ القضية والمماطلات الإسرائيلية التي طالما عطلت الحل الوحيد للمشكلة.

وأكدت وكيل مجلس الشيوخ أن مصر دفعت الكثير من الدماء والأرواح والتكلفة المادية على مدار التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في القطاع والضفة الغربية، وأنها في ظل قيادة الرئيس السيسي عازمة على مواصلة الجهود حتى إقرار الحق الفلسطيني وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

محسب: الدولة المصرية ثابتة على موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين

وأكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أنه مع دخول العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة يومه الـ٧٠ يتعرض القطاع لانهيار غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، في ظل غياب الرعاية الطبية، ونزوح آلاف الفلسطينيين جنوبا بالقرب من الحدود المصرية حيث يواجهون حياة شديدة القسوة بسبب البرد القارس ونقص الغذاء، وهو ما يعرض الأطفال للموت جوعا، محذرا من استمرار حرب الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال من أجل دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم والهروب نحو الحدود المصرية. 

وقال "محسب" إن الدولة المصرية ثابتة على موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الجهود المصرية لم تتوقف من أجل وقف إطلاق النار علي قطاع غزة نهائيا، وخلق منافذ آمنة لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فضلا عن بدء مفاوضات جادة من أجل إيجاد حلول جذرية عادلة للقضية الفلسطينية، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. 

وأضاف عضو مجلس النواب أن مصر تلعب دورًا محوريًا من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والعودة إلى طاولة المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتنفيذ خارطة الطريق المصرية التي أطلقتها خلال "قمة القاهرة للسلام 2023"، حيث قدمت مصر تصورا شاملا لحل جذور الصراع العربي- الإسرائيلي، بعيدا عن الحلول الغربية المنحازة للاحتلال والتي تتجاهل دائما حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وأشار النائب أيمن محسب إلى أن خارطة الطريق المصرية كانت مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث استهدفت إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية.

وشدد "محسب" على ضرورة تفعيل مخرجات القمة العربية الإسلامية بالرياض، خاصة ما يتعلق بتوثيق جرائم إسرائيل من أجل محاكمة قادة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، والضغط على المجتمع الدولي من أجل التصدي للتهجير القسري للفلسطينيين باعتباره يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني، ولما له من مخاطر على الأمن القومي المصري ودول الجوار الفلسطيني، وخطورة اتساع رقعة الصراع إقليميًا.

 

عبدالعزيز: الدولة لم ولن تتخلى يومًا عن دعم القضية الفلسطينية

 

فيما أكد هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الدولة المصرية لم ولن تتخلى يوما عن دعم القضية الفلسطينية، والضغط بكل السبل للوصول إلى حل لتلك القضية على كل المستويات الدبلوماسية والإغاثية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تحمل على عاتقها ما سمّاه "المسئولية الإنسانية والأدبية والتاريخية" عن القضية الفلسطينية. 

وأضاف عبد العزيز أنه منذ اليوم الأول من أحداث غزة، وهناك استنفار لكل الجهود المصرية، على المستوى الدبلوماسي والاستخباراتي والعسكري وكذلك المستوى الإنساني والإغاثي، سواء الرسمي أو الشعبي، واصفا ذلك بـ"الموقف التاريخي المتفرد" والذي لا يمكن المزايدة فيه على الدولة المصرية.

وأشار هشام إلى أنه على الرغم من الأزمات المتلاحقة على الحدود الجنوبية والغربية لمصر، وكذلك التحديات الاقتصادية الداخلية بجانب الانتخابات الرئاسية إلى أن أداء الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية يتصاعد ومصر لم تفرغ بعد من كل ما في جعبتها من أوراق الضغط بمختلف أشكالها.

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الرئيس القادم الذي سيتم الإعلان عنه رسميا بعد أيام، سيكمل ذلك المسار الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والرافض لكل أشكال التهجير وتصفية القضية، واصفا تلك المواقف بـ"الثوابت العليا للأمن القومي المصري" و"المبادئ العليا للشقيقة الكبرى" وهي ثوابت ومبادئ غير خاضعة للتغيير ولا تنحني أمام أي شكل من الضغوطات الإقليمية والدولية، لأنها تمثل عقيدة سياسية ومبادئ أخلاقية وأسسًا إنسانية عريقة عراقة الدولة المصرية عبر العصور.

نبيه: ما يتعرض له الشعب الفلسطينى الأعزل  جريمة ضد الإنسانية

وتقدر شيماء محمود نبيه، عضو مجلس النواب، استمرار الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم القصف الإسرائيلي المستمر. 

وأشارت إلى أن مصر تدعم القضية الفلسطينية ولم تتأخر يومًا في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والضغط على كل الأطراف الدولية لتسهيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكدت "نبيه" في تصريح لصحيفة "الدستور"، أن حجم المساعدات التي قدمتها مصر لأهالي قطاع غزة يفوق ما قدمته الدول والمنظمات الإغاثية، بهدف رفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي. وأثنت على جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي وغيره من الجمعيات الأهلية في مصر لتقديم المساعدات لأهالي غزة.

وأكدت أيضًا عضو مجلس النواب أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل جريمة ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن القطاع يشهد انهيارًا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، في ظل غياب الرعاية الطبية ونزوح الآلاف من الفلسطينيين جنوبًا بالقرب من الحدود المصرية حيث يواجهون حياة صعبة بسبب البرد ونقص الغذاء، مما يعرض الأطفال لخطر الموت جوعًا.