رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحركات مكثفة من بايدن لتمويل أوكرانيا عسكريًا.. ماذا يجرى وراء جدران الكونجرس؟

بايدن
بايدن

يفكر الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيون في الكابيتول هيل بجدية في مطالب الجمهوريين بسياسات الهجرة التقييدية للغاية مقابل مليارات الدولارات كمساعدات لأوكرانيا، وهي خطوة يقول النشطاء إنها ستدمر التزامات أمريكا بالترحيب بالمهاجرين اليائسين الفارين من الحرب والقمع، لتكشف الكثير عن كواليس ما يحدث وراء جدران الكونجرس بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقال "بايدن" إنه على استعداد لتقديم "تنازلات كبيرة" بشأن أمن الحدود لإرضاء الجمهوريين، الذين لن يدعموا أي مساعدات أخرى لأوكرانيا دون شن حملة جديدة على الهجرة.

كواليس مثيرة.. ماذا يحدث خلف جدران الكونجرس والبيت الأبيض؟

وتابعت الصحيفة أن الجمهوريون عرقلوا الأسبوع الماضي مشروع قانون إنفاق طارئ بقيمة 111 مليار دولار، والذي يتضمن حوالي 50 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا، وقدموا عرضًا مضادًا يرقى إلى قائمة أمنيات الرئيس السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بالحدود، واتهم "بايدن" الجمهوريين باحتجاز المساعدات العسكرية لأوكرانيا كرهينة مقابل أجندة حزبية جمهورية متطرفة على الحدود.

وقال الجمهوريون إنهم يريدون زيادة صعوبة الحصول على اللجوء في الولايات المتحدة، وهو مطلب أشار البيت الأبيض إلى أنه مستعد للنظر فيه، لكن الجمهوريين يقولون إن هذا ليس كافيا.

وأضافت الصحيفة أن الجمهوريين يريدون أيضًا استعادة السياسات التي من شأنها إما إبعاد الأشخاص بسرعة على الحدود أو إجبارهم على الانتظار في المكسيك حتى يتم النظر في قضية لجوئهم، حيث استخدم ترامب هذه الأساليب لإغلاق الحدود بشكل فعال أمام المهاجرين خلال إدارته.

ويسعى الجمهوريون إلى توسيع سياسة تعرف باسم "الإبعاد المعجل" لترحيل المهاجرين غير الشرعيين بسرعة، ويريدون أيضًا تقييد استخدام سياسة الهجرة المعروفة باسم الإفراج المشروط الإنساني، والتي سمحت لآلاف الأفغان والأوكرانيين وغيرهم الفارين من الحرب والعنف بالقدوم إلى الولايات المتحدة، ويقول الجمهوريون إن الإصلاح ضروري للتعامل مع المعابر على الحدود التي تجاوزت 10 آلاف شخص يوميًا مؤخرًا.

وأشار البيت الأبيض إلى أنه منفتح على العديد من المقترحات الجمهورية، وفقًا لمسئولي إدارة بايدن والمشرعين في كلا الحزبين وأشخاص مطلعين على الأمر.

ووفقا للأشخاص المشاركين في المحادثات، وافق الديمقراطيون، من حيث المبدأ، على رفع المعايير التي يجب على المهاجرين الوفاء بها عندما يدعون أنهم بحاجة إلى اللجوء في الولايات المتحدة؛ لأنهم يخشون الاضطهاد في بلدانهم الأصلية.

وقال البيت الأبيض أيضًا إنه سينظر في سياسة مشابهة لقاعدة الطوارئ في عهد ترامب والمعروفة باسم الباب 42، والتي مكنت عملاء الحدود من طرد المهاجرين بسرعة على الحدود، وفقًا للسيناتور توم تيليس، وهو جمهوري من ولاية كارولينا الشمالية يشارك في عملية طرد المهاجرين على الحدود.

وتابعت الصحيفة أن البيت الأبيض نظر في فكرة إعادة ممارسة احتجاز العائلات المهاجرة التي تعبر الحدود معًا، وهو بند آخر في الاقتراح الأخير للحزب الجمهوري، لكن المقترحات الجمهورية الأخرى قد يكون من الصعب على البيت الأبيض قبولها، مثل إجبار المهاجرين على البقاء في المكسيك أثناء النظر في قضاياهم وتقييد الإفراج المشروط لأسباب إنسانية، وأكد البيت الأبيض أنه لم يوقع على أي من المقترحات.