رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: غزة وصلت لمرحلة متقدمة من الدمار وتحتاج سنوات للإصلاح

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم: إننا نتساءل مع المتسائلين متى ستنتهي الحرب وقد خلّفت هذا الكم الهائل من الدمار والخراب والآلام والأحزان والمعاناة؟.

وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: غزة المنكوبة وصلت إلى مرحلة متقدمة من الخراب والدمار الذي يحتاج إصلاحه سنين طويلة، ناهيك عن الشهداء والعائلات التي تيتمت، والأطفال الذين تم استهدافهم وغيرهم من الذين بقوا على قيد الحياة ولم يبق أحد من أسرهم.

 وأضاف "حنا": ما أكثر الطموحات والأحلام التي طُمرت تحت الركام في غزة، والذين يدفعون فاتورة هذه الحرب هم المدنيون خاصة شريحة الأطفال، وكما يتم استهداف غزة يتم استهداف الضفة الغربية، وما يحدث في جنين إنما يعتبر اعتداء على شعبنا كله.

 ندعو إلى وقف الحرب سريعًا

وتابع: ندعو إلى وقف الحرب سريعا، ونتمنى أن تنجح الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب، فلم يعد بإمكاننا تحمل ما يحدث في مدينة غزة، وأعتقد أن الكثيرين يشاطرونني هذا الموقف بأن هذه المأساة يجب أن تتوقف حقنا للدماء ووقفا للدمار، مضيفًا: ثقافتنا ليست ثقافة الحروب والقتل والموت، بل ثقافة الحياة التي هي هبة إلهية، وانحيازنا سيبقى دوما للحق والعدالة ولكل إنسان معذب ومتألم ومظلوم، لا سيما شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من هذه الحرب المأساوية والهمجية.

واستطرد: المسيحيون في هذه الديار هم عنصر أصيل وليسوا عنصرا دخيلا، وهم ينتمون لهذه الأرض ولهذا الشعب، وهم ليسوا أقلية في وطنهم ولا في أي مكان آخر في هذا المشرق، حيث إن المسيحية بزغت من ديارنا، ومن هنا انطلقت رسالتها إلى كل مكان في هذا العالم.

واختتم: "الله محبة" هذا ما نقوله بلغتنا المسيحية، ومن لا يحب هو بعيد عن المسيحية وقيمها ورسالتها، المسيحية لا تدعونا إلى الشتيمة والكراهية والعنصرية وروح الانتقام، بل تدعونا إلى المحبة التي لا حدود لها واحترام الإنسان الذي نعيش معه حتى وإن اختلف عنا في معتقده أو دينه.