سفير الأزهر في آسيا وعضو لجنة الفتوى: الممتنع عن الانتخاب كاتم للشهادة وآثم

قال الدكتور أحمد نور الدين، من لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وعضو لجنة لم الشمل بالمشيخة، وسفير الأزهر في آسيا، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب شرعي، لأنها بمثابة آداء للشهادة، لافتا إلى أن الله قال فى كتابه الكريم "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه".

وأضاف أن كتمان الشهادة من المخالفات التي توعد الشرع فاعلها بالمؤاخذة الدنيوية والآخروية، مشددا على أن الانتخابات والاستفتاءات التي تنظمها الدولة ومؤسساتها المعنية هي بمثابة مصلحة لأمن البلاد والعباد، وان القاعدة الفقهية تقول “حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله عز وجل”

وأكد أن مصر ستشهد عرسا دستوريا استحقاقيا لانتخاب الأصلح لتولي شئون البلاد والعباد، كاشفا أن طاعة ولي الأمر ومؤسسات الدولة في العملية الانتخابية من الواجبات الشرعية استجابة لقول الله "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".

وتابع ان إرادة المصريين كانت وما زالت هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسي، لاستكمال الحلم فى بناء العصرية الحديثة التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.

وأكد أنه بعد أن تابعنا وشاهدنا من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية، كيف كان وكيف أصبح،  فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن الله.

فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها ولا تسقط أمة، حافظت سيادتها على صوت الضمير الوطني. 

واستكمل فى حديثه ان الوطن فى الانتخابات سيرسم بشعب مصر لوحة وطنية رائع،  وسيكون مشهد الاصطفاف الوطني لكل أطياف النسيج المصري مبهـرا، وسيكون هذا الاصطفاف الوطني دليلا دامغا على قوة ومتانة البناء المصري وصلابته فى مواجهـة من أرادوا هدمه.

ويبلغ إجمالي من لهم حق التصويت بجنوب وشمال الشرقية 4 ملايين و699 ألفًا و932 ناخبًا وناخبة لهم حق التصويت أمام 980 مركزًا انتخابيًا، تستوعب 25 لجنة عامة و1016 لجنة فرعية.