رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود مصرية لوقف الإبادة الجماعية فى غزة.. وسياسيون: نقف ضد مخططات التهجير

حرب الاحتلال الصهيوني
حرب الاحتلال الصهيوني علي قطاع غزة

تواصل الدولة المصرية جهودها الحثيثة من أجل تقديم كافة سبل الدعم للشعب الفلسطيني لوقف العدوان والدمار الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل الإحتلال الصهيوني والذي يرقي إلي حد «الإبادة الجماعية» بتعمد  حصار أحياء القطاع وإجبار الفلسطينين علي النزوح واستهداف قتل المدنيين الفلسطينين بالأراضي الفلسطينية.

وتستمر الجهود المصرية لمنع مخطط التهجير والوقوف حجر عثرة أمام المخطط الشيطاني للاحتلال الصهيوني لمحاولة القضاء علي القضية الفلسطينية وتزويد قطاع غزة بالمساعدات الانسانية والطبية والوقود، ذلك بالتعاون  مع الشركاء قطر والولايات المتحدة، من أجل عودة الهدنة الإنسانية بقطاع غزة في أسرع وقت.
 

تكثيف حجم المساعدات لغزة دليل على سعى مصر الدءوب للحد من تفاقم الأزمة

فيما أشاد النائب أحمد محسن، عضو مجلس الشيوخ، بحرص الدولة المصرية على تكثيف حجم المساعدات الإنسانية لتوصيلها لقطاع غزة عبر منفذ رفح، خلال فترة سريان الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية، مما يؤكد أمام الجميع أن مصر لن تتوانى في حماية أشقائها وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة في وجه الانتقام الغاشم الذي لا يعرف معنى الرحمة والإنسانية، وبات يحصد في أرواح الفلسطينيين دون وجه حق أو عدل.

ونوه محسن، عن حجم المساعدات الطبية التي تم إدخالها إلى قطاع غزة حتى مساء أول أمس السبت، 25 نوفمبر، والتي بلغت 2675 طنًا، وكذلك من المواد الغذائية ما يصل لـ9621 طنًا، وحجم المياه 7047 طنًا، و82 قطعة من الخيام والمشمعات، بالإضافة إلى 1992 طنًا من المواد الإغاثية الأخرى، فضلًا عن الدفع بحجم مساعدات فيما يتعلق بالوقود، حيث تم إدخال 788 طنًا من الوقود، بإجمالي عدد 2056 شاحنة من كل المساعدات منذ بداية سريان الهدنة.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن الدولة المصرية منذ اندلاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، لن تدخر أي جهد في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية لأشقائنا في قطاع غزة، وحريصة على الإسراع في نقل المساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني.

واختتم النائب أحمد محسن  بالقول: "جهود إنقاذ المصابين والجرحى الفلسطينيين ما زالت مستمرة، حيث استقبلت مصر منذ بدء سريان الهدنة 353 مصابًا من أبناء غزة، يرافقهم 292 شخصًا، بالإضافة إلى عبور 8514 شخصًا من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية و1256 مصريًا من معبر رفح، مشيرًا إلى أن تمديد الهدنة سيسهم في زيادة تلك الأعداد ووقف نزيف الخسائر البشرية والمادية والإنسانية".

 

مصر حكومة وشعبًا ضد مخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

من جانبه، أكدت النائبة شادية الجمل عضو مجلس النواب وعضو البرلمان العربي، أن مصر شعبا وقيادة يرفضون مخطط تهجير الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة إلى سيناء رفضا قاطعا، كما أن مصر لن تسمح أو تتخلى عن تراب الوطن الذي أريقت دماء المصريين عليه في حروب كثيرة دفاعا عنه، كما أن مصر لن تقبل بإجبار أبناء غزة على ترك أرضهم.

وأشارت عضو مجلس النواب في تصريحات لـ"الدستور" إلى أن فكرة تهجير الفلسطينيين لسيناء تأتي استكمالا للمخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية وتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، فكما أكد الرئيس السيسي أن انتقال الفلسطينيين لسيناء قد ينقل المواجهة لسيناء وإسرائيل مما يعنى الرد الإسرائيلي، وبالتالي اتساع دائرة الصراع واضطراب المنطقة ككل.

وأكدت الجمل، أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح بأي اعتداء على حدودها ولا على أمنها القومي، مشيرة إلى أنه أهم إنجازات الرئيس السيسي هو تسليح الجيش المصري بأفضل وأكثر الأسلحة تطورا مما يمكنها من مواجهة التحديات المختلفة.

واعتبرت، أن الموقف المصري الثابت لتهجير الفلسطينيين لسيناء أفشل المخططات الصهيونية وأربك حساباتهم.

ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات قوية وشرسة على قطاع غزة وحوله لحفرة من جهنم حتى يجبر أبناء غزة على ترك أراضيهم والفرار حفاظا على حياتهم، إلا أن الشعب الفلسطيني يعي تماما المخططات الصهيونية الرامية لتهجيرهم والاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية وتوسيع رقعة مستوطناته على حساب الحق الفلسطيني التاريخي الثابت والموثق في كل المواثيق والمعاهدات الدولية التى تضرب بها حكومة الاحتلال عرض الحائط، وكأنها ترى نفسها فوق كل القوانين والمواثيق الدولية، وذلك نتيجة للدعم الأمريكي والغربي غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي.

 

70% من حجم المساعدات

وثمّن النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، الجهود المبذولة من الدولة المصرية في التواصل مع جميع القوى الإقليمية والعالمية من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تخوض ملحمة وطنية إنسانية إلى جانب دورها السياسي، فهي الوحيدة الذي تقود حملة المساعدات لأشقائنا في غزة، حيث تمكنت من تقديم أكثر من  70٪، من حجم المساعدات التي تم إرسالها من دول العالم مجتمعة، وما زالت مصر ترسل المساعدات ولن تتوقف، كما أنها خصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من جميع دول العالم، مؤكدًا أن مصر هى الدولة الوحيدة التي تقف في مواجهة إسرائيل ومخططاتها لتصفية القضية الفلسطينية، فقد أثبت الموقف المصري الثابت والحاسم أن مصر الدولة العربية الوحيدة القادرة علي مواجهة إسرائيل وأمريكا، وهي الذي تقف لهما بالمرصاد.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر قدمت للعالم رؤية وتصورًا شاملًا لحل جذور الصراع العربي- الإسرائيلى، وتحمي حقوق الشعب الفلسطيني بعيدًا عن الحلول الغربية المنحازة دائمًا لدولة الإحتلال الإسرائيلى ولا تعبأ سلب الفلسطينيين حقوقهم المشروعة فى إقامة دولتهم المستقلة، وذلك من خلال إعلان هدنة إنسانية وصولًا إلى وقف نهائي لإطلاق النار على قطاع غزة والتوقف عن استهداف المدنيين العزل، بالإضافة إلى تعزيز التدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم البدء العاجل، فى مفاوضات لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح النائب فرج فتحي أن رفض إسرائيل الدخول في هدنة إنسانية جديدة عكس إصرار الاحتلال على استكمال حرب الإبادة التي بدأها في أكتوبر الماضي، رافضًا كل محاولات المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية التي تضعها القيادة المصرية على رأس أولوياتها، في الوقت الذي رفعت فيها الكثير من دول العالم ومن بينها دول عربية أيديها عن دعمها، مشددًا على أن مصر ماضية في إيجاد حل للأزمة وفقًا للثوابت المصرية، ومن خلاد إقرار تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، ووقف التهجير القسري للفلسطينيين.