رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوليتيكو: واشنطن تضغط على إسرائيل لإدخال المزيد من المساعدات عبر "كرم أبوسالم"

غزة
غزة

قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، نقلًا عن مسئولين في الإدارة الأمريكية، إن إدارة الرئيس  جو بايدن تحث إسرائيل على فتح معبر ثانٍ لغزة حتى تتمكن من وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين - لكن إسرائيل رفضت هذه الطلبات حتى الآن.

إغلاق معبر كرم أبوسالم يمنع المواد الغذائية والأدوية والملابس الشتوية من الوصول إلى سكان غزة

وقال مسئول أمريكي كبير،  إن شخصيات بارزة في الإدارة تثير مسألة فتح معبر كرم أبوسالم - وهو معبر حيوي أبقت عليه إسرائيل مغلقًا بسبب مخاوف عسكرية وسياسية -"في كل اجتماع"، وتابع أن الإغلاق يمنع المواد الغذائية الأساسية والمياه والأدوية والملابس الشتوية وغيرها من المساعدات من الوصول إلى سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. 

ويأتي هذا التواصل في الوقت الذي دفعت فيه منظمات الإغاثة الدولية الإدارة في اجتماعات خاصة، بما في ذلك مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لاستخدام نفوذها لدى إسرائيل لفتح المعبر.

وأكد مسئول أمريكي ثانٍ، مثل آخرين رفضوا الكشف عن هويتهم، للحديث عن تفاصيل مناقشة دبلوماسية حساسة: "لقد انخرطنا مع إسرائيل لتمكين زيادة المساعدات الإنسانية من خلال آليات وخيارات متعددة، بما في ذلك معبر كرم أبوسالم". وقال مسئول ثالث في الإدارة إن مثل هذه الدعوات يتم تقديمها خلف أبواب مغلقة "لعدة أسابيع".

ولطالما ضغطت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة على إسرائيل لفتح معبر كرم أبوسالم، لكن لم يتم الإبلاغ عن الجهود الأمريكية المتزامنة وراء الأبواب المغلقة.

معبر رفح الوحيد الذي تعبر منه المساعدات إلى غزة

وقالت الصحيفة: المعبر الوحيد الحالي الذي تمر منه المساعدات إلى غزة هو عند رفح على الحدود المصرية، لكن هذا الطريق غير مجهز للتعامل مع تدفق كبير من المركبات التي تنقل المساعدات.

 ويقول المسئولون والجماعات الإنسانية إن معبر كرم أبوسالم، الذي يقع عند تقاطع غزة ومصر وإسرائيل، أكثر ملاءمة بكثير للسماح بدخول مئات شاحنات المساعدات يوميًا،  ومن بين أمور أخرى، فهي مجهزة بقدرات تفتيش قوية لضمان مرور المساعدات الإنسانية فقط.

الخلاف بين واشنطن وتل أبيب 

وقالت الصحيفة، إسرائيل تقاوم المناشدات الأمريكية لأسباب عسكرية وسياسية، وهي الأحدث في سلسلة من عمليات الرد التي وضعت واشنطن وتل أبيب في بعض الأحيان على خلاف بشأن إدارة الحرب، ولا سيما مدى إعطاء الأولوية للحد من الأضرار المدنية.

وتابعت إن رفض فتح معبر كرم أبوسالم جعل من المستحيل تقريبًا على المجموعات الإنسانية العاملة داخل غزة توزيع الإمدادات الطبية والغذائية التي تشتد الحاجة إليها، وقد قامت العديد من هذه المنظمات بتجميع المساعدات على الجانب المصري من الحدود عند رفح في شاحنات عالقة في طوابير طويلة للعبور.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية: تريد المنظمات الإنسانية أن يتم فتح معبر كم أبوسالم، لكنها تصر على أنه ليس قريبًا بدرجة كافية لمساعدة الفلسطينيين في غزة.

 وقال سكوت بول، المدير المساعد للسلام والأمن في منظمة أوكسفام أمريكا: "حتى الزيادة في تدفقات المساعدات لن تفعل الكثير بينما لا تزال غزة تحت الحصار والقصف الإسرائيلي، في ظل الظروف الحالية، فإن تقديم المساعدات الحقيقية هو حلم بعيد المنال".