عبر طائرات "Shadow R1".. لماذا توسع بريطانيا وجودها العسكرى فى غزة وشرق المتوسط؟
كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن أنها ستجري رحلات جوية استطلاعية فوق إسرائيل وقطاع غزة، للمساعدة في العثور على المحتجزين داخل القطاع، مشيرة إلى أن طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان المحتجزين.
وقال مسئولو وزارة الدفاع البريطانية إنه سيتم استخدام مجموعة من الطائرات غير المسلحة في رحلات الاستطلاع، بما في ذلك طائرات "Shadow R1"، التي تستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية، وذلك وفق تقرير لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
تفاصيل الرحلات الجوية البريطانية فوق غزة وشرق المتوسط
وأكدت الصحيفة أنه سيتم تبادل المعلومات التي تحصل عليها الطائرات البريطانية حول مكان وجود المحتجزين المحتمل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان لها أمس: "إن سلامة المواطنين البريطانيين هي أولويتنا القصوى، ودعمًا لنشاط إنقاذ المحتجزين المستمر، ستجري وزارة الدفاع البريطانية رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة".
وأضاف بيان الدفاع البريطانية: "ستكون طائرات المراقبة غير مسلحة، ولن يكون لها دور قتالي، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان المحتجزين، وسيتم إرسال المعلومات المتعلقة بإنقاذ المحتجزين فقط إلى السلطات المختصة المسئولة عن إنقاذهم".
وفي الأسابيع التي تلت الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، قالت الحكومة البريطانية داونينج ستريت إن 12 مواطنًا بريطانيًا على الأقل قتلوا في الهجوم، وما زال خمسة آخرون في عداد المفقودين، ويعتقد أن بعض هؤلاء قد تم احتجازهم، لكن الحكومة لم تؤكد عددهم.
تفاصيل الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل
وقالت "تليجراف" إنه بعد أسبوع من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنه سيتم نشر وحدات عسكرية في شرق البحر الأبيض المتوسط "لدعم إسرائيل وتعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع التصعيد".
وتضمنت الحزمة العسكرية "طائرات P8" وأصول مراقبة وسفينتين تابعتين للبحرية الملكية– RFA Lyme Bay و RFA Argus– وثلاث مروحيات من طراز Merlin وسرية من مشاة البحرية الملكية.
وأعلن وزير الدفاع، جرانت شابس، يوم الخميس الماضي، أنه سيتم أيضًا نشر المدمرة "45 HMS Diamond" في المنطقة لردع التهديدات المتزايدة للشحن البحري من إيران والجماعات المدعومة من قبلها.
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، يوم الجمعة: "إن انهيار الهدنة أمر مخيب للآمال للغاية، لأسباب ليس أقلها أن عددًا متزايدًا من المحتجزين كانوا سيعودون إلى ديارهم".
وتابع: "نريد إطلاق سراح جميع الرهائن، وفي هذه المرحلة الأولية يجب إطلاق سراح جميع النساء والأطفال".
عودة استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
وأشارت "تليجراف" إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، أمس، عن ضرب أكثر من 400 هدف في جميع أنحاء قطاع غزة خلال اليوم الماضي، مضيفة أن الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية قصفت أكثر من 50 هدفًا في منطقة خان يونس خلال الليل.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية أهدافًا في قطاع غزة، بحسب الصحيفة، بعد انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعًا في 1 ديسمبر، حيث استشهد أكثر من 15،000 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت "تليجراف" أن القتال استؤنف في غزة يوم الجمعة بعد هدنة استمرت أسبوعًا بين إسرائيل وحركة حماس، تم خلالها إطلاق سراح 80 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًا، فيما يعتقد أنه لا يزال هناك أكثر من 130 رهينة في قطاع غزة.
