رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تبحث إرسال المساعدات لغزة عن طريق البحر

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية في طريقها إلى غزة

قال رئيس الوزراء البريطاني إن المملكة المتحدة تستكشف طرقًا بديلة لتقديم المساعدات إلى غزة عن طريق مصر بعد انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، كما جدد ريشي سوناك الدعوات إلى "وقف إنساني مستدام" عندما التقى القادة الإقليميين، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش قمة Cop 28 في دبي، يوم الجمعة، لمناقشة الأزمة المستمرة.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال سوناك إن المملكة المتحدة ضاعفت مساعداتها للمنطقة ثلاث مرات، لكنها تستكشف الآن إمكانية تقديم المساعدات عن طريق البحر، حيث إن الوصول إلى غزة عبر رفح والمعابر البرية الأخرى "ليس كافيًا".

مباحثات بريطانيا مكثفة لإيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر

وتابعت الصحيفة أن سوناك أجرى محادثات مع الرئيس السيسي، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثانى، بالإضافة إلى رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في دبي لبحث الصراع.

وقال المتحدث باسم سوناك للصحفيين: "ركزت المناقشات على الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها الآن لتحقيق المزيد من الهدنة الإنسانية حتى يمكن إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، وكيف يمكننا الحصول على المزيد من المساعدات أيضًا".

وأضافت الصحيفة أنه في ظل سعي قادة الدول العربية والغربية لبحث طرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، استأنفت إسرائيل عملياتها القتالية في القطاع بعد دقائق من انتهاء هدنة مؤقتة يوم الجمعة، وألقت باللوم على حماس في خرق وقف إطلاق النار.

وتابعت أنه في المؤتمر الصحفي وصف رئيس الوزراء انهيار الهدنة بأنه مخيب للآمال للغاية، وقال إنه يأمل في استئناف العملية التي تيسرها مصر وقطر.

وقال سوناك: "نريد إطلاق سراح جميع المحتجزين، وفي هذه المرحلة الأولية يجب إطلاق سراح جميع النساء والأطفال، لقد قلت من قبل إن عدد الضحايا المدنيين وحجم المعاناة مرتفع للغاية، لذا فإن عودة الأعمال العدائية تثير قلقنا جميعًا".

وتابع: "نعارض أي شيء من شأنه أن ينطوي على نزوح جماعي لسكان غزة، نحن بحاجة إلى التأكد من وجود مناطق محددة وقابلة للحياة حيث يمكن ضمان السلامة، ونحن بحاجة إلى ضمان حماية البنية التحتية الحيوية مثل إمدادات المياه والمستشفيات".

وأضاف سوناك أن الحاجة إلى حماية المدنيين كانت "موضوعًا ثابتًا" في مناقشاته مع القادة الإقليميين خلال قمة دبي.

وأوضحت الصحيفة أن الوسطاء في مصر وقطر سعوا بقوة لمد الهدنة يومين آخرين، ولكن فشلت المحاولات الأخيرة، حيث أدت أسابيع من القصف الإسرائيلي والحملة البرية إلى نزوح أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى أزمة إنسانية.

وتابعت أن الوصول المحدود للمساعدات عن طريق المعابر البرية أصبح لا فائدة منه، وهو ما جعل سوناك يقترح تسليم المساعدات عن طريق البحر، خصوصًا مع استئناف القتال في القطاع، قائلًا: "سيتم استكشاف طرق جديدة لتوصيل المساعدة للمدنيين الفلسطينيين بسبب مخاوف الحكومة من عدم مرور ما يكفي من خلال معبر رفح من مصر".

وتابع: "لقد ضاعفت المملكة المتحدة مساعداتها ثلاث مرات، ولكن ما زال الدخول عبر معبر رفح وغيره من المعابر البرية غير كاف، والحل الوحيد هو دخول سفن المساعدات الضخمة عن طريق البحر".

وأوضحت الصحيفة أن المملكة المتحدة يمكن أن تستخدم السفن الموجودة بالفعل في المنطقة لتوصيل المساعدات إلى غزة عن طريق الموانئ في مصر بكل سهولة.

كما دعا سوناك إسرائيل إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر لحماية المدنيين، وبأقوى العبارات التي استخدمها حتى الآن، قال رئيس الوزراء إنه سيعارض أي شيء ينطوي على نزوح جماعي للناس.

وأوضحت الصحيفة أن دعوة سوناك تأتي بعد أن طلبت إسرائيل من المدنيين في شمال القطاع الانتقال إلى الجنوب أثناء قتالها حركة حماس، وأضاف: "لقد قلت من قبل إن عدد الضحايا المدنيين وحجم المعاناة مرتفع للغاية".