محمد الباز: هناك حالة تربص بالانتخابات الرئاسية المقبلة
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الانتخابات الرئاسية في الداخل ستتعرض لأكبر عملية تشكيك على الإطلاق.
وأضاف "الباز"، خلال تقديم برنامج "مش حسبة برمة" عبر إذاعة "نغم إف إم"، اليوم الخميس، أن "هناك حالة تربص بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهناك رغبة في إفسادها وإفشالها بشكل أساسي؛ رفضًا للمسار الذي اتخذه المصريون في 30 يونيو".
وأشار إلى أن حرب غزة تعتبر متغيرًا دوليًا لم يمكن الأطراف التي كانت جاهزة لإفساد الانتخابات الرئاسية والشوشرة عليها من تحقيق مرادها، لافتًا إلى أن هذا المتغير أخذ اهتمامًا كبيرًا من الحدث المحلي (الانتخابات الرئاسية).
محمد الباز: حرب غزة كشفت ما هو الرئيس الذي تحتاجه مصر
وتابع: "حرب غزة كشفت من هو الرئيس الذي تحتاجه مصر؛ لأن هذا الظرف نبه الناس لهذا الخطر الذي يحدث على الحدود المصرية"، مضيفًا: "نحن أمام حالة يمكن البناء عليها فيما هو قادم، وكلنا نسعى إلى حياة ديمقراطية، وأن تكون الحياة السياسية في مصر طبيعية؛ بمعنى أن تكون هناك أحزاب سياسية قوية في مصر قادرة على إخراج كوادر تقود وتفرز أسماء تصلح للترشح للرئاسة".
وأشار إلى أن "المرشح الوحيد الذي لا ينتمي إلى أي حزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو المرشح عبدالفتاح السيسي، ولدينا 3 رؤساء أحزاب مشاركين في الانتخابات".
وأوضح "الباز" أن هذه الانتخابات بداية لرسم طريق صحيح، متابعًا: "المرشحون تحدثوا وعرضوا برامجهم الانتخابية، وأقاموا مؤتمرات، وقبل الانتخابات كان المرشحين الثلاثة معروفين في الدوائر السياسية الحزبية فقط".
وواصل: "الأحزاب السياسية يجب أن تعمل بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية من أجل أن يكون لدينا عدد من المرشحين الرئاسيين في المستقبل"، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لديه رؤية وهو رئيس مُستدعى، كما حدث في 2014، بمطالبة الأحزاب السياسية له بالترشح.
ونوه: بأن "الفائدة الأساسية التي تستفيدها مصر من هذه الانتخابات هي أننا لدينا حياة سياسية يمكن البناء عليها بشكل كبير"، مؤكدًا أن الانتخابات فرصة لا بد أن تستغلها القوى السياسية.
